من السهل جداً ان تغالط.. ومن البساطة بمكان ان تزيف الحقيقة وتتلاعب في تعاملك مع الآخرين. وقد يطول بك الحال في ذلك وتحصل على بعض المكاسب.. وقد تفوز ببعض الغنائم.. لكنك الى متى تستطيع ان تواصل هذا الخداع لنفسك وللآخرين. فالذي قال ذات مرة: -ان الانسان الذي يستطيع ان يخدع الآخرين بعض الوقت فانه لن يخدعهم كل الوقت. كان يثبت حقيقة واضحة. بل كان يقرر حقيقة يحاول البعض ان لا يقف امامها ولا يعيرها تلك الاهمية المطلوبة.. فيجد نفسه في لحظة مواجهة قاسية مع ذاته ومع الآخرين ولحظتها يخسر مرتين: الأولى: انه سقط في دائرة التعذيب الداخلي لذاته وهو ما تعارف على تسميته بتعذيب "الضمير". والمرة الثانية: فقدانه لمكانته لدى الآخرين الذين أعتقد انه خدعهم كل الوقت. إن من يدعي قدرته على النجاح إذا ما تم اعطاؤه الفرصة وهو لا يملك مقومات النجاح لكونه مر بتجارب عديدة في أماكن مختلفة ولم ينجح فهو انسان لا يملك رؤية صافية بل تجده أكثر تلعثماً في تقديم نفسه. إن وضوح الرؤية عند الإنسان وصدقه مع هذه الرؤية هو المحصلة النهائية لنجاحاته في الحياة.. والا اصبح هامشياً حتى في أدق خصوصياته.