أقام معسكراً في أبها واستفاد فنياً من دورة ايبيك في أبوظبي وحصد لقبها ..برتغالي يغير جلد الأهلي قبل موقعة الشرائع الآسيوية

يختتم الفريق الأهلاوي خلال الأيام القليلة المقبلة على الانتهاء من استعداداته التي بدأها فعلياً من شهر يوليو الماضي للموسم الرياضي المقبل وبالأخص لبطولة دوري أبطال آسيا والتي سيستكمل الفريق الأهلاوي الدور ربع نهائي للبطولة وللمرة الأولى ينطلق بطولة دوري الأبطال قبل بداية الدوري المحلي في المملكة وباقي دول غرب القارة الآسيوية وهذا ما يجعل من مهمة الاستعداد مضاعفة على الفريق الأهلاوي الذي سيواجه فريق سيؤول الكوري الجنوبي وهو قد أمضى نصف الجولات في الدوري الكوري مما يجعل فريق سيؤول في كامل جهازيته الفنية واللياقية والعناصرية من حيث الانسجام بين اللاعبين المحترفين المحليين وهذا ما سيعانيه الفريق الأهلاوي ويعيه القائمون على الفريق خاصة أن يملك جهاز فني جديد ونصف اللاعبين الأجانب تم تغيرهم مما يصعب من الانسجام المبكر بين هؤلاء اللاعبين وطريقة المدرب الجديدة على الفريق إلا الأهلاويين يعولون على قوة فريقهم الفنية ومهارات لاعبيهم وقوته التي أصبحت معروفة في القارة الآسيوية مما جعل للفريق هوية وهيبة في آسيا واستطاع في موسم 2012م من احتلال الوصافة في القارة خلف أولسان هيونداي الكوري الجنوبي .
معضلة المدرب
كانت المشكلة الحقيقية للفريق الأهلاوي خلال المواسم القليلة الماضية خاصة مع اكتمال صفوف الفريق من الناحية الفينة وجلب لاعبين على مستوى عالٍ سواء على الصعيد المحلي والأجنبي مما جعل الأهلي يعتبر من أقوى الفرق على الصعيد السعودي والإقليمي والقاري ولكن كل تلك المزايا التي جعلت من المحللين والنقاد والجماهير من ترشيح الأهلي دائما لإحراز أي بطولة محلية أو قارية يدخلها إلا أن النهائيات لا تكون عادة سعيدة للأهلاويين ولم يحقق الفريق رغم كل الدعم الكبير المقدم له من الرمز الأهلاوي الكبير الأمير خالد بن عبد الله رئيس هيئة أعضاء الشرف والمتابعة المستمرة للفريق واكتساب إدارة الأمير فهد بن خالد للخبرة مع مرور المواسم عليها ولكن لم تكن النتائج تلبي بطموحات الأهلاويين وعدم تحقيق الفريق للحلم المتمثل في بطولة الدوري التي غابت عن قلعة الكؤوس (29) عام ويرون أن هذه المرحلة فريقهم مهيأ لتحقيقها لم يجده من دعم واهتمام وعناصر قوية ترعب الفرق المنافسة إلا أن الأهلاويين ومع نهاية الموسم الرياضي الماضي وبخبر الأمير خالد بن عبد الله وذكائه المعروف عنه وضعوا اليد على الجرح وبدأ في معالجة تلك المشكلة المتمثلة في الأجهزة الفنية التي أشرف على الفريق خلال المواسم الماضي واستطاع الأهلاويين وبهدوء المعتاد عنهم من إنهاء صفقة مع مدرب يعتبر من أفضل المدربين الشبان حالياً في القارة العجوز ويحقق مع فريق بطولات كبيرة في بلاده وظفروا بالتوقيع مع المدرب البرتغالي بيريرا الذي يملك طموح كبير وعمل دؤب وبطولات دوري وكأس في البرتغال وعمل معه الأهلاويين شراكة طويلة الأمد متمثلة في إشرافه على مركز الأمير عبد الله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب وأكاديمية النادي إضافة لعمله مدرباً للفريق الأول والهدف من ذلك توحيد المدارس التدريبية في النادي تحت مظلة واحدة مما سيعود في النفع مستقبلاً على ذات اللاعبين الشبان والفريق في مستقبله القريب وفعلاً قدم بيريرا إلى جدة وبدأ في استلام المهمة ووضع خطة واستراتيجياته الفنية والتنظيمية في الفريق والعمل على استغلال ما يملكه الفريق من إمكانيات عناصريه قوية تدعمه لتحقيق بطولات وأمجاد.
تجديد إدارة وعناصر
حسمت الإدارة الأهلاوية موقفها مبكراً بعد استقالة مدير الفريق الأول السابق طارق كيال والإداري عبد السلام سقناوي بعد أن ابلوا بلاء حسناً خلال الفترة التي قضوها في إدارة الكرة وقدمت الإداري الذي استطاع من عمل بصمة قوية مع فريق الشباب والأولمبي في مركز الأمير عبد الله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب وهو محمد الحارثي وقدم معه رفيق دربه محمد عسير وتمت الكثير من الترتيبات والتنظيمات حتى قدوم المدرب بيريرا بعدها بدأت التجمع الفعلي للاعبين عقب الإجازة الطولية التي قاربت الشهر استمتعوا بها وكان ضمن اللاعبين المتجمعين في مقر النادي والتقوا المدرب الجديد بيريرا في الاجتماع الأول هداف الفريق العماني عماد الحوسني الذي غادر بعدها إلى الدوحة لإجراء كشوفات طبية في أكاديمية أسباير ولتكون النتائج مفاجئة للاعب وللأهلاويين حيث أثبتت عدم مقدر الحوسني عن متابعة مشواره مع الأهلي لحاجته للراحة لعدة أشهر بسبب الإصابة مما جعل الأهلاويين يبحثون في الفور عن بديل له مع زميله الكولمبي بلامينو وتمكنوا بعد تشاور مع البرتغالي بيريرا من جلب اللاعب الكوري الجنوبي سوك كلاعب آسيوي رابع حسب أنظمة الاتحاد الآسيوي والتعاقد مع مارسيلو بديلاً للكولمبي بلامينو الذي رفض الاستمرار لرغبته في الاحتراف في اوروبا او امريكا ليكون تحت انظار مدرب المنتخب الكولمبي بيكرمان ولكن كصانع لعب بجانب سيزار في إشارة واضحة إلى رغبة كبيرة من المدرب من اعتماد النهج الهجومي البحت وخاصة أنه أكد في أول مؤتمر صحفي له بعد قدومه للأهلي أن طريقة لعبه تعتمد على امتلاك الكرة والسيطرة عليها في وسط الملعب وعدم السماح للخصم بامتلاكها وبدأ الفريق في الاستعداد اللياقي في جدة قبل أن يغادر إلى معسكر داخلي في مدينة أبها .
أبها تحتضن البداية
حالت ظروف الوقت وحلول شهر رمضان المبارك دون إقامة معسكر خارجي للفريق والاكتفاء بمعسكر داخلي في مدينة أبها الجبلية صاحب الأجواء الباردة خلال فصل الصيف وغادر الفريق إلى هناك وأقام معسكر أستمر لمدة أسبوعين خاض خلالها عدة مباريات كان أبرزها مباراتين قوية مع فريق النهضة الصاعد مؤخراً لمصاف دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين واستطاع الأهلي من كسب المواجهتين ( 2- صفر ) و ( 3 – صفر ) وعاد بعدها للعروس لاستكمال إعداده الفني وخاض مواجهة ودية خيرية أمام فريق الاتحاد تكريماً للاعب الدولي الراحل محمد الخليوي وأجرى لاعب الفريق ياسر الفهمي عملية جراحية في جدة تكللت بنجاح في الركبة .
البروفة الاخيرة
كانت بطولة الجزيرة ( ايبيك ) الدولية والتي استضافها فريق الجزيرة الإماراتي وأقيمت ملعب الشيخ محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي بمثابة البروفة الحقيقة للفريق قبل خوض مواجهة الذهاب أمام سيؤول الكوري في 21 أغسطس الجاري على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع ضمن الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا موسم 2013م وكانت بطولة ( ايبيك ) نتائجها مثمرة حيث تمكن الفريق من حصد لقبها وبدأت بصمات المدرب تظهر من المباراة الأولى أمام الكويت الكويتي والتي قدم الأهلي خلالها فنون كروية راقية وتنظيم هجومي ودفاعي مميز وعمل بيريرا بدأ يظهر وأطمأن الأهلاويين على اللاعبين الأجانب الجدد من حيث المستويات خاصة الكوري الجنوبي سوك ليكون خير خلف للعمدة العماني ويشكل الرباعي الأجنبي قوة ضاربة ممثل في الرائع البرازيلي برنو سيزار والسفاح فيكتور سيموس ومواطنه الجديد مارسيلو والكوري سوك وأصبح دكة البدلاء في الفريق الأهلاوي متميزة للغاية وبمستوى اللاعبين الأساسيين في الملعب واستطاعت الإدارة من حل مشكلة الظهير الأيمن والتعاقد بنظام الإعارة مع لاعب الاتفاق علي الزبيدي لتكتمل صفوف الفريق من الناحية العناصرية والفنية قبل موقعة سيؤول وانطلاقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين وطموحات المجانيين كبيرة في تحقيق حلمهم المحلي والآسيوي.