انتشلت السلطات المحلية في بنجلاديش 16 جثة جديدة من العبارة التي غرقت أمس الأول في نهر بوسط بنجلادش؛ لترتفع حصيلة الكارثة حتى الآن إلى 45 قتيلا. وتمكنت سفينتا إنقاذ من جر العبارة إلى قرب ضفة النهر، ما سمح للغطاسين بتفتيشها بعد ثلاثة أيام من غرقها بسبب عاصفة قوية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأفاد موقع "بي دي نيوز 24" أن العبّارة "إم في ميراج 4"، واجهت عاصفة وغرقت في نهر قرب دولاتديا في منطقة مونشيجاني وسط بنجلاديش. وانتقد الناجون قبطان العبارة لأنه رفض الابتعاد من أمام العاصفة، بينما فتحت السلطات تحقيقًا لمعرفة ما إذا كانت العبارة تنقل عددًا من الركاب يفوق قدرتها على الاستيعاب. 350 راكبًا وتكثر حوادث العبارات في بنجلاديش التي تضم أكثر من 230 نهرًا، ويقول الخبراء إن سبب تلك الكوارث هو ضعف صيانة العبارات وأخطاء في التصميم والاكتظاظ. ويقول مسؤولون إن قرابة 350 شخصًا كانوا على متن العبارة عندما غرقت بقاع نهر ميجنا على بعد 50 كم جنوب داكا، مشيرين إلى أن من بين القتلى 15 امرأة وطفلا. يشار إلى أن 150 شخصًا قتلوا في مارس 2012 في مقاطعة مونشيغانغ ذاتها إثر غرق عبارة كانت تحمل على متنها 200 راكب بعد ارتطامها بناقلة نفط، وفي عام 2011 قتل 32 شخصًا في النهر ذاته في المقاطعة ذاتها بعد ارتطام سفينة ركاب بأخرى تجارية. ووفق مسؤولين في البحرية فإن 95 % من مئات آلاف السفن الصغيرة والمتوسطة في بنجلاديش لا تتوفر فيها معايير السلامة الأساسية.