استبدال كامل للشريان الأبهر البطني لمريض «ثلاثيني» بمكة

نجح فريق طبي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، بفضل من الله، في استبدال كامل للشريان الأبهر البطني لثلاثيني حضر إلى مدينة الملك عبدالله الطبية وكان يعاني من هبوط حاد في الدورة الدموية إثر نزيف حاد، بالرغم من تدهور وضعه الصحي.
وتعود التفاصيل إلى أن المريض أُجريت له الإسعافات الأولية اللازمة، وكامل الفحوصات التي أَوْضَحَت وجود تمدد في الشريان الحرقفي الأيمن مع نزيف حاد، وتجمع دموي كبير في البطن، حيثُ إِنَّ التاريخ المرضي أَظْهَرَ أن المريض حَصَلَ له نزيف حاد من الشريان الأبهر المتمدد قبل ثلاث سنوات، وخضع لعملية طارئة في أحد المستشفيات لاستبدال جزئي للشريان الأبهر.
وعليه تقرر على الفور تكوين فريق عمل جراحي متكامل برئاسة الدكتور محمد القرني استشاري جراحة الأوعية الدموية والأوعية التداخلية، وبمشاركة الدكتور سيد عاصم من الجراحة العامة، لوجود فتق جراحي مضاعف في جدار البطن، وتم بنجاح عمل استبدال كامل للشريان الأبهر البطني، وتوصيله بشرايين الفخذ في عملية استمرت قرابة 6 ساعات؛ نتج عنها ولله الحمد والمنة خروج المريض بصحة تامة من المدينة الطبية بعد استقرار حالته.
وأَشَارَ الدكتور القرني إلى أن حدوث مثل هذه الحالات في هَذِهِ السِّنِّ المبكرة وتكرار حدوثها بعد فَتْرَة بسيطة يعد من الحالات النادرة، ومعاناة المريض من الفتق المضاعف وإجراء عملية سابقة زاد من صعوبة العملية الحالية والوضع الصحي للمريض، وكان لتضافر الجهود، ومساندة فريق التخدير والعناية المركزة الأثر الكبير الذي أسهم في نجاح العملية وتحقيق النتيجة المرجوة.