شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، على ضرورة طرح النظام الرئاسي للاستفتاء الشعبي، بأسرع وقت، من أجل تحقيق الاستقرار وضمان مستقبل الأجيال القادمة، ومن أجل من عقدوا آمالهم على تركيا قوية. وقال "أردوغان" في كلمة له خلال حفل افتتاح جماعي للمشاريع بمدينة إسطنبول: إن الدستور الجديد والنظام الرئاسي ليست مسائل شخصية، وإنما هو مطلب عاجل استدعته مكانة تركيا الراهنة التي وصلت إليها بعد تجارب عديدة. وفي معرض تعليقه على توجه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لمغادرة منصبه، قال أردوغان: "باسمي وباسم الشعب التركي أتوجه بالشكر لرئيس الوزراء، على الخدمات التي قدمها طيلة 20 شهرا من رئاسته للحكومة". وأعرب "أردوغان" عن تمنياته من الله بأن يعود قرار داود أوغلو بالخير على البلاد، مبينًا أن "كل تغيير يجلب معه حيوية جديدة، وأؤمن أن التغيّر الجاري في رئاستي حزب العدالة والتنمية، و الوزراء، سيكون وسيلة لتحقيق ذلك". وفيما يتعلق بمسألة إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك إلى الدول الأوروبية، قال أردوغان إن "الاتحاد الأوروبي يطلب منا تعديل قانون مكافحة الإرهاب مقابل التأشيرة، لماذا لا تغيرون أنتم أولا عقليتكم التي تسمح للارهابيين بنصب خيمة بجوار البرلمان الأوروبي؟". وأضاف أردوغان، "تسمحون للإرهابيين بنصب الخيم، وتقدمون لهم المساعدات هناك، ثم تقولون أن هذا يتم باسم الديمقراطية، في المقابل تضعون لنا الشروط من أجل إلغاء التأشيرة، عذرًا، في هذه الحالة نقول: نحن نسلك طريقنا، وأنت – الإتحاد الاوروبي – اسلك طريقك، واتفق مع من تشاء". وحول الأزمة السورية، أوضح الرئيس التركي أنه "بينما هناك 12 مليون متضرر في سوريا، فضلا عن مقتل نحو 600 ألف بريء، لا يمكن لأي مسلم أن ينأى بنفسه، عن وزر ذلك". وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن أمس الخميس، أنه لن يترشح لرئاسة حزب العدالة والتنمية في المؤتمر العام الاستثنائي للحزب المزمع في 22 مايو الجاري. جدير بالذكر أنّ المفوضية الأوروبية أوصت الأربعاء الماضي، برفع التأشيرة المفروضة على الأتراك عند دخولهم دول منطقة "شنغن"، في تاريخ أقصاه نهاية يونيو المقبل، في حال أوفت تركيا بالشروط المتبقية التي وضعها الاتحاد بهذا الخصوص.