كتبه: عبدالله غانم القحطاني كانت الساعة الأولى لعاصفة الحزم بتحالفها مؤذنة لبداية تحول إستراتيجي كبير في المنطقة العربية بما فيها جغرافيا إيران وتركيا وإسرائيل. وقد ذكرت هنا سابقاً في بعض مقالات هذه الزاوية "صوت العاصفة" التي تزيد عن 250 مقالاً، إن هبوب العاصفة الأولى ماهو إلا بداية لعواصف أخرى في إتجاهات مختلفة لإحباط جملة من التهديدات الخطيرة في مهدها قبل ان يستفحل خطرها ويصعب ردعها. بدأت العاصفة الأولى فجر 15 مارس 2015م وتصدت بالقوة لأخطر تهديد وجودي ضد الأمن العربي الذي تشكل المملكة العربية السعودية عمقة وقاعدته. ثم توالت معارك الحزم من الرياض ضد كافة التهديدات وبعضها أتى من دول عربية مختطفة في الجزيرة والشام والعراق وصولاً إلى تغييرات عظمى في مسار وطبيعة العلاقات الدولية وإصلاحها بما يتناسب ومصلحة الأمن الوطني السعودي والأمن القومي العربي. ولا تزال عواصف الدفاع الإستراتيجي مستمرة بفكر عرّابها وقائدها الإستراتيجي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بطل السلام والحرب ومؤسس التحالفات الإستراتيجية، حيث أرسى مؤخراً لتحالف دفاعي مهم بين السعودية-وباكستان وأُعلن عنه من الرياض يوم 17 سبتمبر 2025م لتصبح بموجبه صنوف القوات المسلحة في البلدين بما فيها الردع النووي والصاروخي واللوجستي في حالة جهوزية مشتركة للدفاع عن الدولتين ضد أي تهديد يوجه لهما أو لإحداهما.. وهذا التحالف الدفاعي وإن كان قديماً لكنه أصبح ذو بنود جاهزة للتفعيل عملياتياً وعسكرياً وسياسياً وأمنياً وله تشعبات اقتصاية وعلمية وصناعية وغيرها.. ولم تتوقف المشاريع السعودية الكبرى، فبالأمس جمعت الرياض العالم خلفها للإعتراف بدولة فلسطين، ومن منصات الأممالمتحدة شاهدت الدنيا إعلان 150 دولة إعترافها بدولة فلسطين والبقية ستعترف مهما طال الزمن بمن فيها أمريكا وإسرائيل.. وهناك ما سيفاجؤنا بإذن الله لمصلحة بلادنا والمنطقة العربية ضمن إنتصارات قادمة بدأت بعاصفة الحزم المجيدة ولن تنتهي دون إستقرار الإقليم والقضاء على أحلام المتربصين والمعتدين.