- الرأي - بدرية عيسى - جازان : في قلب الجنوب السعودي، وعلى ضفاف البحر الأحمر، تقف جازان شامخةً بتاريخٍ ضاربٍ في الجذور، تختزل في تضاريسها الوعرة وسهولها الخصبة حكايا المجد والصراع والتحوّل. لم تكن جازان يومًا مجرد بقعة جغرافية على خارطة الوطن، بل كانت وما زالت مسرحًا لأحداثٍ تاريخية صنعت ملامحها وأثرت في نسيجها الاجتماعي والثقافي. ومن بين صفحات الزمن، تبرز وقائع مفصلية شهدتها هذه المنطقة، لتروي لنا قصة شعبٍ صامد، وهويةٍ لم تنكسر، وأرضٍ حافظت على خصوصيتها رغم تعاقب الأزمنة – معركة أبوعريش : وهي معركة وقعت في عام ١٢١٧ ه بين جيش إمارة عسير وقوات حمود ابومسمار المتمركزة في إمارة أبي عريش. وكان الهدف منها توسع إمارة عسير في تهامة جازان واضعاف القوة المسيطرة في تهامة. جهز القائد عبدالوهاب ابو نقطة جيشا واتجه به نحو تهامة لمقاتلة جيش حمود ابومسمار. فالتقى الجيشان ودارت بينهما المعركة وانتصرت فيها قوات جيش عسير بقيادة عبدالوهاب ابونقطة المتحمي. بعد ذلك استسلمت قوة إمارة أبي عربش وخضعت أبوعريش لقوات إمارة عسير وعُين حمود ابومسمار أميرا بها بأمر من إمارة عسير. • نفح العود في سيرة دولة الشريف حمود ▪︎عبدالرحمن بهكلي.