- الرأي - بدرية عيسى - جازان : في قلب الجنوب السعودي، وعلى ضفاف البحر الأحمر، تقف جازان شامخةً بتاريخٍ ضاربٍ في الجذور، تختزل في تضاريسها الوعرة وسهولها الخصبة حكايا المجد والصراع والتحوّل. لم تكن جازان يومًا مجرد بقعة جغرافية على خارطة الوطن، بل كانت وما زالت مسرحًا لأحداثٍ تاريخية صنعت ملامحها وأثرت في نسيجها الاجتماعي والثقافي. ومن بين صفحات الزمن، تبرز وقائع مفصلية شهدتها هذه المنطقة، لتروي لنا قصة شعبٍ صامد، وهويةٍ لم تنكسر، وأرضٍ حافظت على خصوصيتها رغم تعاقب الأزمنة. – غزوة حميضة وقد وقعت أحداث هذه المعركة في أواخر سنة ١٣٤٣ه ، بعد معركة جبل شدا التى انتصر فيها الجيش الإدريسي واستعاد جبل شدا جهز الإمام يحيي على بلاد حملة أخرى بقيادة شخص يدعى (حميضة من بلاد ،خولان نزل بني الحرث) وتمركز في قرية (قوا) ودفعت الحمية الوطنية القبائل لصد المغيرين فأقبلت قبائل (المسارحة) و (بني شبيل) المساعد المساعدة قبائل الحرث وبعد قتال مرير انهزم الجيش الغازي وقتل قائده حميضة وعاد من حيث جاء. ▪︎ الإمارة الإدريسية في جنوب غرب الجزيرة العربية – ياسر إبراهيم رديني الذروي .