- الرأي - بدرية عيسى - جازان : في قلب الجنوب السعودي، وعلى ضفاف البحر الأحمر، تقف جازان شامخةً بتاريخٍ ضاربٍ في الجذور، تختزل في تضاريسها الوعرة وسهولها الخصبة حكايا المجد والصراع والتحوّل. لم تكن جازان يومًا مجرد بقعة جغرافية على خارطة الوطن، بل كانت وما زالت مسرحًا لأحداثٍ تاريخية صنعت ملامحها وأثرت في نسيجها الاجتماعي والثقافي. ومن بين صفحات الزمن، تبرز وقائع مفصلية شهدتها هذه المنطقة، لتروي لنا قصة شعبٍ صامد، وهويةٍ لم تنكسر، وأرضٍ حافظت على خصوصيتها رغم تعاقب الأزمنة. وقعت احداث هذه المعركة بين الأمير عيسى بن محمد المهدي القطبي والأتراك عام ٩٧٤ وسبب هذه المعركة أن تخاصم رجل من رجال المخلاف مع أحد جنود الآغا سنان طمطاز فقتل العسكري الرجل. وصل خبر القتل إلى الأمير عيسى بن مهدي القطبي فأرسل إلى الآغا بطلب العسكري واخذ القصاص منه. فرفص الآغا هذا الطلب ورفض تسليمه وقتله فثارت الفتنةبين الطرفين. بعد ذلك جيش الأمير جيشًا من القبائل واشراف صبيا، ودخل مدينة ابي عريش وهزم الآغا سنان ورجاله مما أضطرهم إلى الإنسحاب وعدم المواجهة. ▪️حمود مطهري الحازمي . معارك المخلاف السليماني- فيسبوك.