عاد التوتر مجدداً إلى محافظة السويداء جنوبسوريا، بعد مقتل عنصر من الأمن الداخلي السوري وإصابة آخرين، في هجوم مسلح نفذته مجموعات وصفتها السلطات ب"الخارجة عن القانون"، لتخرق بذلك اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ 19 يوليو الماضي. وذكرت قناة "الإخبارية السورية" نقلاً عن مصدر أمني، أن "المجموعات المسلحة شنت هجمات على نقاط تابعة لقوات الأمن الداخلي، وقصفت عدة قرى في ريف المحافظة"، مشيراً إلى أن هذه الخروقات تهدد جهود الحكومة السورية الرامية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان. وعلى خلفية التصعيد الأمني، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأنه تم إجلاء قافلة تضم 386 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، من السويداء إلى مدينة بصرى الشام في محافظة درعا المجاورة، تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري. وفي بيان نشرته عبر "تلغرام"، أعلنت محافظة السويداء دخول قافلة مساعدات إنسانية جديدة مكونة من 10 شاحنات محمّلة بمواد غذائية وطحين، في إطار الجهود الحكومية لتأمين احتياجات السكان في المناطق المتأثرة بالاشتباكات. وفي تطور متصل بالوضع الميداني جنوبسوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عملية دهم ليلية في منطقة حضر القريبة من مرتفعات الجولان، استهدفت ما وصفها ب"خلايا تهريب الأسلحة". وقال بيان الجيش:إن قواته اقتحمت أربعة مواقع متزامنة، واستجوبت عدداً من المشتبه بهم، وضبطت "كميات من الأسلحة"، في إطار ما سمّاه حماية أمن سكان الجولان، ومنع تمركز "عناصر إرهابية" قرب الحدود. فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي، مقتل خمسة من عناصرها في هجوم شنه تنظيم داعش على نقطة تفتيش بمحافظة دير الزور بتاريخ 31 يوليو. وأكدت "قسد" أن التنظيم يحاول استعادة نشاطه في المنطقة بعد سنوات من طرده من معاقله، مستغلاً التوترات الأمنية وضعف التنسيق بين القوى العسكرية الفاعلة. وفي السياق ذاته، تبادلت وزارة الدفاع السورية و"قسد" الاتهامات بشأن تصعيد عسكري في مدينة منبج شمال البلاد، إذ قالت "سانا":إن هجوماً صاروخياً استهدف موقعاً للجيش السوري، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين. من جانبها، اتهمت "قسد" فصائل موالية للحكومة السورية بتنفيذ قصف مدفعي استهدف مناطق سكنية دون مبرر.