أعلنت وزارة الدفاع في «حكومة الوحدة الوطنية» تنفيذ «ضربات جوية دقيقة» استهدفت ما وصفته ب«أوكار الجريمة» في مدينتي الزاوية وصبراتة مما أثار موجة انتقادات وإدانات واسعة، بعد أن طالت منازل مدنيين وأوقعت ضحايا وأضراراً مادية. واستنكر 42 من عمداء بلديات المنطقة الغربية والجبل الغربي، في بيان، «الاستهداف المنهجي للمدنيين وتهديد حياة المواطنين» عبر استخدام الطيران المسير، وطالبوا بوقف فوري لاستخدام الطائرات المسيّرة داخل الأراضي الليبية، كما دعوا تركيا لوقف «دعمها العسكري للجماعات المسلحة». وفي الزاوية، دان الأهالي القصف الذي أصاب أحياء سكنية، متهمين حكومة عبد الحميد الدبيبة ب«تعريض حياة الأبرياء للخطر». وحمّلوا بعثة الأممالمتحدة مسؤولية «الصمت حيال هذه الانتهاكات»، مطالبين المجتمع الدولي بتحرك عاجل لحماية المدنيين وفتح تحقيق شامل ومحاسبة المتورطين. من جهتها، وثقت «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» تعرض ورشة في صبراتة ومنزل في منطقة الزاوية إلى قصف جوي، مما أسفر عن تدمير ممتلكات خاصة وإصابة طفل بجروح خطيرة، معتبرة أن «الهجمات العشوائية» ضد المدنيين «لا تُشكِّل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي فحسب، بل ترقى إلى مصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية»، بحسب تعبيرها. ودعت إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، والالتزام بحماية السكان.