نظمت أوقاف إبراهيم بن محمد بن سعيدان برعاية الهيئة العامة للأوقاف ورشة عمل بعنوان: «التحديات التي تُحدثها المصارف الذرية في الأوقاف المشتركة» بمشاركة أكثر من 50 مختصاً ومهتماً في مجال الأوقاف بالمملكة. وأكدت الأستاذة منال بنت إبراهيم بن سعيدان الأمين العام لأوقاف الشيخ إبراهيم بن سعيدان أن تنظيم الورشة العلمية المتخصصة يأتي ضمن الجهود لتعزيز كفاءة القطاع الوقفي وتطوير أدواته التنظيمية والإدارية، بما يواكب تطورات القطاع ويحقق المقاصد الشرعية والغايات التنموية للوقف، مشيرة إلى أن الورشة تسعى إلى تحليل واستعراض أبرز الإشكالات التي تحدث بين المصرف الذري والمصرف الخيري ضمن وثيقة وقفية واحدة، وما يترتب على ذلك من تحديات شرعية وقانونية وإدارية عند التطبيق.كما أوضحت الأمين العام أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الشرعية والقانونية والإدارية التي تنشأ عن وجود مصرفين(ذري وخيري)، وتوضيح الفرق بين المصرف الذري والمصرف الخيري من حيث الأحكام والمقاصد والآثار، كم تتضمن الأهداف تعزيز الوعي بأهمية وضوح المصارف في الوثائق الوقفية لتجنب التعارض والنزاعات المستقبلية، واقتراح حلول ومعالجات عملية للتحديات التي تواجه الواقفين والنظار. وقدمت الأستاذة منال بنت سعيدان شكرها وتقديرها للهيئة العامة للأوقاف على دورها الكبير في تنظيم القطاع الوقفي مما يدل على حرص الهيئة على تطوير القطاع الوقفي. وتضمنت الورشة ستة محاور رئيسية منها مفهوم الأوقاف المشتركة، والتأصيل الشرعي فيها، وايجابيات وسلبيات دمج المصرف الخيري والذري، وأبرز الممارسات والتحديات بالمصارف الذرية في الأوقاف المشتركة، كما استعرضت الورشة العديد من المقترحات العلمية المتخصصة من المشاركين من مختلف مجالاتهم. الجدير بالذكر أن «أوقاف إبراهيم بن محمد بن سعيدان» إحدى الأوقاف الكبرى المانحة في المملكة التي تساهم في خدمة المجتمع السعودي وتسعى للمشاركة في تحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال القطاع الوقفي، وتُعنى بتقديم المنح للمشاريع والمبادرات المجتمعية المتركّزة على العديد من المجالات الاجتماعي والإغاثي، والعلمي والتربوي، والدعوي، ومجال عمارة المساجد، والدعم الصحي، والتقني، ومجال تطوير العمل الخيري.