- الرأي - إبراهيم القصادي - بريدة : افتتح مدير معهد التربية الفنية والفنان التشكيلي المعروف الأستاذ محمد حسين فهيم الدين خليفة مساء أمس، المعرض التشكيلي الدائم للفنان عبدالله بن صالح الصالحي بمدينة بريدة، بمشاركة أكثر من خمسين فنانًا تشكيليًا من مختلف مناطق المملكة، وحضور نخبة من المهتمين بالحركة الفنية والثقافية. وشهد المعرض تنوعًا ثريًا في المدارس والأساليب، حيث برزت أعمال نحتية تركيبية مصنوعة من جذوع الأشجار والخامات الطبيعية، عكست إبداع الفنان في توظيف التراث السعودي بروحٍ معاصرةٍ تعبّر عن القيم الجمالية والوطنية. كما ضمّ المعرض مجموعةً من القطع الفنية التطبيقية عالية الإتقان، من أبرزها المباخر الخشبية المنحوتة بتصاميم مستوحاة من الزخارف التراثية للمنطقة، لتجسد جمال الحرفة ودقّة الصنعة وتعبّر عن الإرث الحضاري العريق للقصيم. وخصص الفنان الصالحي صالةً لعرض اللوحات التشكيلية المتنوعة في أفكارها ومدارسها الفنية بين الواقعية والتأثيرية والسريالية والتشكيل بالخط العربي، حيث نالت الأعمال إعجاب الزوار لما حملته من إيقاعات لونية أصيلة وتعبير فني عميق. وأشاد الحضور بما قدّمه المعرض من أعمال متميزة تمثل إضافةً نوعية للمشهد التشكيلي السعودي، مؤكدين أنه سيكون معلمًا ثقافيًا وفنيًا بارزًا في منطقة القصيم. وفي كلمة للفنان محمد النقيدان، قال: «عرفت الفنان عبدالله الصالحي مخلصًا لفنه، حريصًا على الإتقان والتجريب، مؤمنًا بأن الفن يولد من التجربة ويزدهر بالإبداع. تارةً يبدع بفرشاته لوحاتٍ تنبض بالتراث، وتارةً يصوغ بإزميله نحتًا يخلّد الأصالة في الخشب». وفي ختام الحفل، كرّم الفنان عبدالله الصالحي عددًا من الضيوف تقديرًا لحضورهم ودعمهم للفن التشكيلي، وهم: الأستاذ محمد فهيم، والأستاذ مذكر العاصمي، والأستاذ محمد الحصنان، والأستاذ عثمان الغريب، وسط أجواءٍ من البهجة والتقدير والإبداع. ‹ › ×