في زمن تتسارع فيه الأحداث ويزداد حضور وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، باتت كلمة «مؤثر» تُطلق على كل من حاز عددًا كبيرًا من المتابعين، بغض النظر عن خلفيته أو مؤهلاته. وهذا الخلط خطير، لأنه يجعل فتياتنا ينظرن إلى الشهرة بوصفها قيمة بحد ذاتها، لا وسيلة لنشر فكر أو تجربة أو معرفة. المؤثر الحقيقي ليس من يملأ الشاشة بالترفيه اللحظي، بل من يترك أثرًا مستدامًا في العقول والقلوب. هو من يمتلك علمًا أو خبرة أو قصة نجاح تُلهم، لا من يقتصر حضوره على مظهر وصورة عابرة. جيلنا القادم يستحق أن يتعلم التمييز بين الضوضاء والقيمة، بين عدد الإعجابات وما يضيف إلى الحياة معنى.