رفع معالي أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، ولأبناء الشعب السعودي كافةً، بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين وتوليه - حفظه الله -، مقاليد الحكم. وقال ابن معمر: إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يقود مسيرة المملكة نحو مرافئ الأمن والنماء والاستقرار والسلام والتعايش، بخطى ثابتة في عالم يموج بالصراعات والحروب، ونحو تنمية مستدامة، متوازنة وشاملة، تقوم على الإصلاح والتطوير والتحديث، محققًا خلال فترة وجيزة من حكمه الكثير من الإنجازات والإصلاحات الشاملة، وصولاً إلى رؤية المملكة 2030 التي أثمرت عن عدد من الانطلاقات الاقتصادية الكبرى المتلاحقة، من أجل إعادة بناء الدولة الحديثة وفق أسس عصرية، واقتصاد ناهض، يعتمد على تنويع مصادر الدخل، وقائم على شراكات بين المملكة ودول عدة صناعية متقدمة، وفقًا لتغييرات ومستجدات جوهرية يتم استكمالها تدريجيًا؛ تمكّن المملكة مكانة مرموقة في مختلف المجالات، ولعل إعلان أكبر ميزانية مالية في تاريخ المملكة للعام 2018م أبرز دليل على نهضة المملكة واستقرارها التنموي والاقتصادي. وأضاف : إن القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين ورؤاه المستنيرة - حفظه الله - تستلهم الأسس الراسخة، والمبادئ السامية، التي قامت عليها هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - القائمة على تطبيق شرع الله، والالتزام بالعقيدة الإسلامية السمحة في العيش مع الحياة والتعايش مع الناس وفق مبادئ ثابتة، أهمها: الوسطية والاعتدال والتسامح الذي يتجلَّى في تبنيها نشر ثقافة السلام، والحوار والتفاعل مع أتباع الأديان والثقافات المختلفة، والتأكيد على قيم السلام والتعاون والتعايش الحضاري الواعي، والسعي إلى الانفتاح على الآخر، مشيرًا إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى أهمية تفعيل الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز قيم الاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب الذي بدأ يستشري في كل بقاع الأرض، التي تؤكد على الدور الرائد للمملكة في نشر ثقافة التعايش والسلام، انطلاقاً من إيمان المملكة أن الإنسان قادر على جعل العالم واحةً أكثر سلاماً واطمئناناً لتتعايش فيه كل الشعوب من خلال الأسس الإنسانية المشتركة، وبما يرسّخ الأمن والسلم الدوليين. وقال ابن معمر: إن مشروع الحوار الوطني، يواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مسيرته الناجحة كأحد المنجزات الوطنية التي تسهم في تكريس التلاحم الوطني في إطار الثوابت الوطنية وتعميقها من خلال الحوار الفكري الهادف الذي أولاه - حفظه الله - اهتمامًا كبيرًا، إيمانًا منه بدوره الفعال في إثراء الساحة السعودية والعمل على تعزيز التلاحم المجتمعي والوحدة الوطنية عبر حوار دائم تشارك فيه مختلف الأطياف الفكرية والشرائح الاجتماعية، بما يعزز من قيمة التفاعل الوطني والوقوف صفا واحدا مع القيادة الحكيمة لمواجهة التحديات التي تواجه المملكة على مختلف الأصعدة: عربيا وإقليميا ودوليا، وهي تحديات تتطلب منا الحفاظ على الثوابت والحفاظ على قيم هذه البلاد التي تمنحنا هويتنا وصورتنا، وتؤكد على أن الإيمان بالله، ثم بمقدرات هذا الوطن ومكتسباته، وبوحدته الوطنية هي الأسس الراسخة التي تعززي من مسيرة البناء والتقدم والتطوير. وأكد معالي أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، حرص المركز على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين - أيّده الله - وبما ينسجم مع رؤية 2030، عبر تبني المركز برامج وأنشطة مختلفة ومتجددة تهدف إلى إبراز مكانة المملكة الحضارية وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية، الذي يؤكد على قدرتها على الإسهام في صنع السلام العالمي، والإسهام في حل مختلف القضايا العربية الإسلامية، إيمانا من المملكة بوحدة التاريخ والثقافة والمصير مع شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية، وتبنيها لمختلف القضايا التي تشكل مبدأ راسخا من مبادئ المملكة، بما يعكس قدرتها القيادية، و نهضتها الحضارية التي تمر بها والإنجازات المتحققة، والجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل خدمة البشرية في ظل قيادته الرشيدة - حفظه الله -. ورفع ابن معمر الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع على ما يوليانه - حفظهما الله -، من دعم ورعاية واهتمام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الداعم لمسيرة الدولة، وإثراء الساحة السعودية وتعزيز قيم السلام والحوار، والتلاحم الوطني والتعايش الاجتماعي ومواجهة التطرف والتعصب، متوجهًا بالدعاء إلى الله - عزَّ وجل - أن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يُمتعه بدوام الصحة والعافية، وأن يُعينه على حمل هذه الأمانة الكبيرة بمعاضدة سمو ولي عهده الأمين، وأن يحقّق على أيديهما كل خير في سعيهما لرفع شأن المملكة والأمتين العربية والإسلامية، وأن يحفظ الله وطننا من كل مكروه.