ﺃشعل الخطاب الذي رفعه ﺃخيرا عبدالوهاب آل مجثل رئيس نادي ﺃبها إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وطالﺐ فيه بالنظر في إمكانية إلغاء عقود بعض محترفي الفريق الأول بالنادي (سعوديين وﺃجانﺐ)؛ لأنهم يتهربون من المشاركة في مباريات الدوري رغم ﺃنهم في لياقة بدنية وفنية تامة، ﺃشعل النيران في ﺃروقة النادي، وﺃدخله في نفق مظلم قد يعيد ه في نهاية الأمر إلى دوري الدرجة الأولى مرة ﺃخرى. ورغم الدعم السخي الذي يلقاه ضيف دوري ا لمحتر فين من ا لأ مير فيصل بن خالد ﺃمير المنطقة الذي يولي كل اهتماماته لهذا الفريق ا لمقبل من ا لجنو ب، وكذلك من رئيس مجلس إدارته المباشر، إلا ﺃنه لم يقدم العرض المطلوب، ولم يجمع ﺃكثر من ﺃربع نقاط من ﺃربعة تعادلات دون ﺃن يحقق ﺃي فوز في البطولة التي بلغت جولتها الثامنة قبل ﺃن تتوقف مسيرتها. وبعد ﺃن نال آل مجثل ثقة ا لمسؤ و لين و تم تكليفه لمدة عام بعد انهيار الإدارة السابقة التي استقالت لاختلافات شخصية، لم يجد التعاون المطلوب من الأعضاء الذين تم اختيارهم، ومنذ اللحظة الأولى ظلوا يهددون بتقديم استقالاتهم حتى ﺃعلنوا ذلك رسميا عندما شاهدوا النادي في ﺃمسّ الحاجة إ لى تكا تف ا لجميع. وبادر محمد سعود المتحمي نائﺐ الرئيس وﺃحمد شيبان الأمين العام للنادي وسعد جاراﷲ مسؤول الاحتراف ويحيى ناصر عضو مجلس الإدارة بالابتعاد في الوقت الحرج تاركين ﺃكثر من علامة استفهام ﺃمام استقالاتهم التي وصفوها بأنها جاءت بسبﺐ ظروفهم الأسرية. و بجا نﺐ ا لمشكلا ت الإدارية يعاني النادي ﺃزمات فنية خانقة بعد ﺃ ن تعطلت مسير ته التطويرية عندما هرب مدربه يومير، وﺃكمل سعد البشري المدرب الوطني المكلف المأساة لأنه لا يجيد قراءة المباريات ولا يملك هدوء الأعصاب وقت الشدة، بل يصل به الأمر إلى ﺃن تذرف دموعه ﺃمام ﺃعين لاعبيه، كما ﺃنه لا يملك من الخبرة التدريبية الكثير، وﺃجمع الأبهاويون على تحميله ﺃسباب خسائر الفريق الأخيرة ومعه متعﺐ زيد حارس المرمى. وكان معظم ا للا عبين ا لذ ين ا ستقطبتهم ا لإ د ا ر ة والجهاز الفني غير مؤهلين لخدمة الفريق، وكان هاجسهم الوحيد الحصول على مقدم العقد ومن ثم الاختفاء مثلما فعل سبعة لاعبين صدر بحقهم قرار الإيقاف لعدم انضباطهم في التدريﺐ. ولعﺐ الفريق ثماني مباريات حتى الآن في د و ر ي ا لمحتر فين السعودي، خمسا منها على ﺃرض ملعبه ﺃمام الهلال والاتحاد والأهلي والوطني والوحدة، وثلاثا خارجها ﺃمام الرائد والاتفاق ونجران، ولم يذق طعم الفوز في ﺃي واحدة منها، بل تعادل ﺃربع مرات وخسر مثلها، وفي جعبته ﺃربع نقاط فقط. واللاعﺐ الوحيد الذي نجح ﺃبها في استقطابه وﺃثبت ﺃنه الصفقة الناجحة هو صالح المحمادي الذي شارك في لقاءين سجّل خلالهما هدفين؛ لينال الإعجاب بعد ﺃن برهنت الأحداث ﺃن بقية اللاعبين الذين تم التعاقد معهم عبارة عن مقالﺐ كبيرة. ولحسن حظ الأبهاويين توقف دوري المحترفين ﺃكثر من 20 يوما؛ ما يوفر للأ جهز ة ا لفنية فر صة ثمينة لتعديل الأوضاع وترتيﺐ حال الفريق والتعاقد مع مدرب صاحﺐ تاريخ يكون قادرا على النهوض به في مواجهة ا لجز ء ا لمتبقي من المنافسة الشرسة.