تفاوتت درجة الاستفادة من فترة توقف دوري زين السعودي للمحترفين بين مختلف الفرق ما بين محقق للاستفادة القصوى ومتذمر من فترة التوقف وهذا الأمر انعكس على تصريحات المدربين منذ الإعلان عن تأجيل مواجهات الجولات ال14 وال15 وال16 من دوري زين السعودي للمحترفين. وكان الأرجنتيني كالديرون مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم أول المستفيدين من هذا التوقف الذي أتاح له فرصة التعرف على إمكانيات اللاعبين الموجودين لديه ومعرفة قدراتهم إلى جانب مد جسر التفاهم بينه وبين اللاعبين في ظل حداثة إشرافه على تدريبات الفريق. وقد أبدى كالديرون سعادته بفترة التوقف فور تلقيه خبر تأجيل مواجهات زين نظرا إلى ارتباط المنتخب السعودي لكرة القدم بمشاركته في بطولة كأس الخليج ال20 المقامة حاليا في اليمن. وبين أن ذلك سيساعده على وضع استراتيجية للفريق يسير عليها في المستقبل. وفي المقابل ورغم استفادة الإيطالي والتر زينجا مدرب فريق النصر الأول لكرة القدم من التوقف في تجهيز لاعبي فريقه المصابين وإعادة تأهيلهم، إلا أنه وجه انتقادات ساخنة طالت لجنة المسابقات، أشار فيها إلى أن فريقه يتضرر من التوقف نظرا إلى أنه وضع برنامجا يسير عليه وهو الأمر الذي خلط بعض الأوراق الفنية وبين أنه لا يزال محتارا من فترة التوقف المقبلة التي تمتد لمدة شهر ونصف في ظل تأخر مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو في اختيار أسماء اللاعبين وعدم معرفته اللاعبين الذين سيرافقون الأخضر والذين سيبقون. وبين زينجا أن طريقة اختيار بيسيرو للاعبي المنتخب السعودي تسبب في نوع من الإرباك للمخططات والبرامج التي يعملون عليها، مشيرا إلى أن برامجه تعتمد على العناصر المتوفرة لديه. ومع كل الانتقادات التي وجهها زينجا إلى لجنة المسابقات ومدرب المنتخب السعودي إلا أنه حقق الفائدة الكبرى من خلال إيصال المهاجم محمد السهلاوي إلى أعلى درجات الجاهزية بعد الإصابة التي تعرض لها خلال الفترة الماضية والتي أبعدته عن المشاركة في آخر مواجهات الفريق فيما بدأ اللاعب المصاب الآخر عبده برناوي في العودة التدريجية من خلال البرنامج التأهيلي وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على المحترف الأجنبي ماكين. وفي الساحل الغربي لم يكن أمام البرتغالي مانويل جوزيه مدرب فريق الاتحاد إلا التزام الصمت وتقبل الأمر دون انتقادات خاصة بعد أن انكوى بنار الإيقاف نتيجة تصريحاته الساخنة ضد التحكيم التي أوقف على أثرها عدة مباريات.. ولم يوضح مانويل جوزيه ما إذا كان راضيا عن التوقف أم لا مع ترجيح أن يكون مستفيدا من خلال إعادة ترتيب أوراق الفريق والعمل على عودته إلى الانتصارات في ظل تعثره بعدة تعادلات متتالية أفقدته جزءا من بريقه وأغضبت الجماهير الاتحادية عليه. ولا يزال الجار الأهلاوي يلملم أوراقه المبعثرة مع مدربه الصربي ميلوفان رايفيتش الذي يقوم بجهود كبيرة من أجل إعادة قلعة الكؤوس إلى وضعها الطبيعي في ظل الانحدار الكبير الذي شهدته نتائج الفريق في الفترة الأخيرة. أما الساحل الشرقي فيبدو أن البلغاري ديمتروف مدرب فريق القادسية أكثر استفادة من مدرب النادي الجار الاتفاق إيوان مارين الذي يشهد استقرارا كبيرا في المستوى في ظل النتائج الجيدة التي حققها الفريق واحتل على إثرها مراكز متقدمة طوال الفترة الماضية. وفي بقية الفرق يجد مدرب نجران الفرصة مواتية للتعرف أكثر على إمكانيات لاعبيه في ظل حداثة إشرافه على تدريبات الفريق وهو الأمر الذي ينطبق على مدرب الرائد البرتغالي جوميز الذي أشرف على الفريق قبل فترة التوقف بوقت قصير. أما مدرب الوحدة فيرى أن التوقف يضر بالاستقرار الجيد الذي حققه فريقه طوال الفترة الماضية .