تُحقق محافظة الليث في شكوى مواطن من سكان قرية الشاقة الشمالية، تقدم بها ضد بلدية الشواق، يتهمها بقيامها بهدم منزله الذي يملكه منذ أكثر من 40 عاماً، لكنه هجره منذ 10 سنوات لانهيارات في سقفه تسببت في دخول مياه الأمطار إلى داخل المنزل، أجبرته على السكن مع أحد أبنائه؛ لعدم قدرته على صيانة المنزل بسبب ظروفه المادية. وقال المواطن علي محمد أبوالناب الحاتمي في شكواه إنه في شهر ذي القعدة الماضي تقدم أحد جيرانه بشكوى ضده لبلدية الشواق؛ بسبب شجرة تقع في منزل الحاتمي وتأذى منها كثيراً؛ بسبب تساقط أوراقها داخل منزله المجاور. وأضاف الحاتمي: تم استدعائي من قبل البلدية، وحين مراجعتي لهم أخبروني بتلك الشكوى وطلبوا مني إزالة تلك الشجرة، فقمت بذلك على الفور بحضور عدد من الشهود، إلا أنه في موسم الحج تلقيت اتصالاً من أحد الجيران يخبرني بقيام بلدية الشواق بهدم منزلي دون مبرر، فقمت بمراجعة البلدية للاستفسار عن السبب، فأخبروني أن لديهم توجيهات بإزالة المبنى المهجور، لكنهم لم يطلعوني على تلك التوجيهات والجهة الصادرة منها. وأكد الحاتمي أن منزله موجود منذ أكثر من 40 عاماً، ويشهد بذلك شيخ القبيلة وعدد من أعيانها، وطالب في شكواه بالتحقيق مع مسؤولي البلدية حول الأسباب والدوافع التي جعلتهم يهدمون منزلاً مهجوراً يملكه أباً عن جد، وذلك منذ سنوات طويلة، ولم يتضرر منه أحد من المواطنين. من جانبه، قال المهندس عمر الزهراني رئيس بلدية الشواق ل"سبق": تقدم جار المواطن الحاتمي بشكوى لمركز الإمارة عن وجود مبنى مهجور بجواره قد يستخدم لأغراض سيئة، وبالفعل تم تشكيل لجنة من البلدية ومركز الإمارة والشرطة للوقوف على المبنى. وأضاف: اتضح للجنة صحة الشكوى، ورأت تكليف مالك المبنى (الحاتمي) بإقفال أبواب وشبابيك المبنى وإزالة ما بداخله من أشجار ومنحه فترة من الزمن للقيام بذلك، أو أنه سوف يزال المبنى، لكنه رفض وماطل في الحضور مرات عديدة، مما حدا باللجنة للخروج مرة أخرى وإزالة المبنى وإبعاد الضرر عن جاره. وقال الزهراني: هناك توجيهات من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة بإزالة المباني المهجورة؛ حتى لا تستخدم ملاذاً للعمالة المخالفة وأوكاراً للرذيلة والمخدرات.