تجددت أحداث وادي الحمضة جنوب محافظة الطائف للمرة الرابعة، حيث تعرضت لجنة إزالة الإحداثات في الوادي لمقاومة أفراد ينتمون لإحدى القبائل. ووقعت المواجهة في المسافة الفاصلة بين قبيلة الثبتة وقبيلة أخرى، وتبعد حوالي سبعة كيلومترات عن الوادي. ويُمنع الإحداث في هذه المسافة الفاصلة من أيٍ من القبيلتين، لكن القبيلة الأخرى لم تلتزم بالاتفاقية، فتقدمت قبيلة الثبتة بشكوى لوجود استفزاز تمارسه القبيلة الأخرى. وتجاوباً مع الشكوى، تقرر تشكيل لجان من التعديات لإزالتها، إلا أنها لم تتمكن من أداء مهمتها. وفي المرتين الأولى والثانية تقاعست لجان إزالة التعديات في شقصان - جنوب المحافظة - عن القيام بواجبها، وعند خروج اللجنة للمرة الثالثة قوبلت بالحجارة التي ألقاها أفراد القبيلة الأخرى. وأدى الهجوم إلى تحطيم سيارة أحد أفراد قبائل الثبتة، وأُثبت ذلك في المحضر المُسلم إلى مخفر شرطة السر. وتابعت "سبق" تفاصيل الحالة، منذ وصول أعضاء اللجنة إلى الموقع بهدف البدء في إزالة الأحداث للمرة الرابعة، وحتى تعرضهم لهجوم بالحجارة. وجرى تسجيل ذلك الاعتداء في المحضر المرسل إلى الشرطة، بينما عادت اللجنة من الموقع دون تنفيذ الإزالة. وناشد أفراد قبائل الثبتة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أن يضع حداً لتراخي إمارة مركز شقصان وعدم حزمها في إزالة التعديات. وأكد الشاكون أن مقاومة القبيلة الأخرى للجان الإزالة وتأخر القيام بهذه الخطوة سيشعل فتيل نزاع بين القبيلتين، محذرين من أن تلك ستكون فتنة كبرى، لا يسعى إليها أفراد قبائل الثبتة. وطالبوا بسرعة تدخل إمارة منطقة مكةالمكرمة لتسريع معدل إزالة التعديات، وأخذ التعهد على القبيلة الأخرى، مع إلزامها باحترام اتفاقية الحد مثلما التزمت به قبائل الثبتة.