شهدت العاصمة المصرية القاهرة أمس، حدثا وصفه المراقبون بالتاريخي بوصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أول زيارة رسمية إلى مصر، نظرا لخصوصية العلاقات السعودية المصرية.. وما يمثله البلدان من ثقل سياسي على الصعيدين العربي والعالمي، واعتبار الرياضوالقاهرة بوصلة الأمن العربي المشترك.. ومن حيث التوقيت جاءت الزيارة في مرحلة مهمة، وتحمل مؤشرات على قدر كبير من الأهمية، نظرا للتحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها الأزمتان السورية واليمنية.. وملفات عديدة تحتاج إلى توافق في الرؤى والتشخيص، وتحالف يتصدى للإرهاب، ويحمي مستقبل الأمة.. إضافة إلى تعزيز العلاقات ما بين البلدين وإحباط المخططات التي تحاك ضد أمن واستقرار المنطقة ورد على المشككين.. وصفعة قوية لكل من يحاول العبث بمقدرات الشعوب، وحماية التكامل السعودي المصري من المتربصين، وتأتي الزيارة تأكيدا على أن العلاقات بين الرياضوالقاهرة تتجاوز كل الأزمات، وكل اختلافات وجهات النظر.. ويتطلع المراقبون بتفاؤل إلى أن تحقق الزيارة النتائج المتوقعة.. وإتمام مسيرة بنود الشراكة الكاملة في علاقات البلدين باعتبارهما رمانة الميزان لتصحيح الوضع العربي، ومنع بركان الانفجار، وتحقيق الآمال والتطلعات، في ما يخدم الشعبين السعودي والمصري والأمة العربية. عكاظ