اعتبرت شخصيات سياسية أردنية الحراك السعودي لوقف انتهاكات الأقصى أنه وضع العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية وجاءت بمثابة تنبيه بضرورة التحرك السريع للجم إسرائيل والحفاظ على المقدسات الإسلامية. وثمنت هذه الشخصيات تحرك خادم الحرمين الشريفين لدى عواصم القرار الدولية والأمم المتحدة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. واعتبر رئيس لجنة تنسيق الحزبية العليا الدكتور منير حمارنة أن تحرك خادم الحرمين الشريفين لحماية المسجد الأقصى والفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية السافرة جاءت بمثابة تحذير لدول العالم بأن ما تفعله إسرائيل سيدخل المنطقة في حروب جديدة وسيضاعف من خطر الإرهاب في المنطقة، مشيدا بالتحرك الدولي لما للمملكة من ثقل وضغط على عواصم القرار الدولية، مؤكدا أن حرص الملك سلمان على أن يتبنى مجلس الأمن الموقف الدولي لإجبار إسرائيل على وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى والفلسطينيين له من المغازي السياسية الكثير وهو ما سيضع إسرائيل في مواجهة دولية حال اتخاذ مجلس الأمن لهذا القرار. وقال نقيب المهندسين الأردنيين الأسبق حسن جبر إن المملكة تحركت بثقلها السياسي والديني لأنها استشعرت خطر ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات سافرة على مقدسات المسلمين وهو الأمر الذي لن يسمح به خادم الحرمين الشريفين. وأكد أن أي تجاهل دولي في منع المساس الإسرائيلي بالمسجد الأقصى والفلسطينيين على السواء سيخلق حالة من الفوضى ويعمل على توسيع رقعة التطرف وهو الأمر الذي ستتحمل مسؤولياته المؤسسة الدولية وعواصم القرار. وأعرب أستاذ العلوم السياسية عماد الفالوجي عن ثقته بأن المكانة التي تتمتع بها المملكة في المحافل الدولية ستدفع عواصم القرار ومجلس الأمن للتحرك لوقف الاعتداءات الاسرائيلية لأن هذه الاعتداءات ما لم يتم إيقافها فسيجد العالم نفسه أمام وقائع جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن مواقف المملكة لا تحتاج الى كلمات الثناء والشكر على ما تقدمه للأمتين العربية والإسلامية لأن ما تفعله هو سنة حكمها وشعورها بمسؤولية دورها تجاه العرب والمسلمين.