استنفر الحاج الباكستاني منتصر، 100 عام، جميع المكاتب الكشفية ومكاتب الدليل الارشادي في المشاعر المقدسة لمساعدته على الوصول إلى مكتب البعثة الخاصة به، بعد أن تاه في فضاءات المشاعر المقدسة. وظل الحاج الباكساني الذي تجاوزت سنوات عمره قرنا من الزمان يتجول في أرجاء المشاعر المقدسة باحثا عن مقر بعثته الذي تاه عنه عقب صلاة العيد وحتى العصر حتى أعياه المسير. واوضح احد المتطوعين في مكتب الارشاد أنه تم العثور على الحاج وحيدا في منطقة الجمرات بعد ان فقد عائلته واقاربه على جسر الجمرات، مشيرا الى ان افراد الكشافة المتواجدين في الموقع أحضروه الى مكتب الارشاد ليتم ايصاله الى سكنه الخاص. واضاف تمت الاستعانة بمترجم لمعرفة مقر سكن الحاج، ورغم ذلك تواصلت رحلة البحث حتى صلاة العصر، وبعد معاناة طويلة تم ايصاله الى مقر سكنه. الحاج منتصر قال إنه رغم التعب الذي نال منه، إلا أنه تمنى لو ان رحلة البحث استمرت طويلا ليتجول في أرجاء المشاعر المقدسة ليستمتع بالشعور الذي عاشه بروحانية وطمأنينة المكان والزمان. وابان انه بعد 100 عام من الله عليه بأداء حجة الفريضة، مبينا ان مكةالمكرمة مختلفه تماما في الطبيعة فهي مهوى الافئدة ومقر الامنين، مشيرا إلى انه يتمنى لو يقضي بقية عمره فيها، ومضيفا «أسأل الله أن يتوفاني في الاراضي المقدسة ليوارى جثماني في أرضها الطاهرة».