تقوم مراكز إرشاد الحجاج التائهين بخدمة حجاج بيت الله من خلال إرشاد التائه منهم وإيصاله إلى مقر حملته فيما لو تاه عنها. (الشرق) زارت أحد مراكز إرشاد الحجاج التائهين بمشعر منى، وذلك للتعرف على طبيعة العمل داخل هذه المراكز وخطوات العمل بها في سبيل إرشاد الحجاج التائهين. ورافق (الشرق) في الجولة المشرف على المركز التاسع لإرشاد الحجاج التائهين عبدالله الأهدل، الذي شرح آلية العمل داخل هذه المراكز بقوله: يتمثل دور مراكز إرشاد الحجاج التائهين في مساعدة الحجاج التائهين في الوصول إلى مخيماتهم، ويعمل في هذه المراكز عدد كبير جداً من الكشافة والجوالة، الذين يتوزعون على مراكز الإرشاد المنتشرة في مواقع مختلقة من المشاعر المقدسة. ويضيف الأهدل: يتوافد أفراد الكشافة والجوالة إلى المشاعر المقدسة في وقت مبكر من موسم الحج، حيث يتم توزيع المشاركين إلى فرق تقوم بمسح لكل المواقع داخل المشاعر، لأخذ خلفية كاملة عن مواقع المخيمات وأرقامها. يتم بعد ذلك توزيع المشاركين على ورديات صباحية ومسائية، بحيث يتناوب الجميع على خدمة الحجاج على مدار الساعة. ويزيد الأهدل بقوله: يتم العمل وبشكل فعلي من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وهو يوم التروية، الذي يبدأ فيه الحجاج بالتوافد إلى منى وبشكل كبير، وتكون عملية إرشاد الحاج التائه الذي يصل إلى المركز من خلال استقباله وتسجيله في الكشوفات الخاصة بالتائهين والتعرف على مخيمه من خلال الأسورة أو من خلال البطاقة التي يحملها. وحول كيفية التعامل مع بعض الحجاج الذين لا يوجد لديهم ما يقود المركز لمعرفة مخيماتهم، يجيب الأهدل بقوله: يتم التعامل مع هذه النوعية من الحجاج من خلال إرسالهم إلى المركز الرئيس لخدمة التائهين، الذي يقع بالقرب من الجمرات، حيث يوجد هناك كثير من المترجمين الذين يستطيعون التواصل مع هذا الحاج التائه وإيجاد الحلول له. ويختتم الأهدل حديثه بقوله: تزيد نسبة الإقبال على المراكز، خصوصاً بعد عودة الحجاج من عرفات، ويصل عدد الحجاج في وقت الذروة للوردية الواحدة حوالي ألف حاج، ولكن ولله الحمد يتم التعامل معها بشكل جميل من خلال تطبيق الدورات التي تلقاها المشاركون في عملية الإرشاد قبل بدء موسم الحج.