حددت وزارة التربية والتعليم منهجية وقواعد الحوارات الطلابية الفعالة والمتعلقة بالمرحلة الثانوية، على أن يأخذ موضوع وبرنامج " الأمن الفكري" الركيزة الأساسية والأولوية القصوى في الحوارات الطلابية، وذلك وفقاً لأهداف رسمتها الوزارة في هذا الخصوص لتحقيق مطلب الأمن والاستقرار، وتجنب تشتت الشعور الوطني أو تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة. ومن هذه الأهداف تعميق المفاهيم الإسلامية والمثل العليا في نفوس الطلاب، ترسيخ مفهوم حب الوطن والتلاحم مع ولاة الأمر، تبصير أبنائنا الطلاب من الأفكار الضالة والمنحرفة، نشر ثقافة الحوار بين الطلاب، غرس مفهوم الوسطية والاعتدال واحترام الآخر في نفوس أبنائنا الطلاب وتنمية الحس اللغوي والتعبير عما يجيش في خواطر الطلاب وفق الأسس الصحيحة. واقترحت الوزارة أن تكون عناوين الحوار الفكري على النحو الآتي: مفهوم الأمن الفكري وأهدافه والتأصيل الشرعي له، مصادر وصور الغزو الفكري المنحرف، تجربة المملكة في حماية الأمن الفكري، دور المؤسسات والأفراد والهيئات في تعزيز الأمن الفكري، على أن ينفذ البرنامج في كل مدرسة ثانوية بحضور الطلاب لتحقيق الفائدة، وأن يتم ترشيح طالبين للمشاركة في الحوار وثمانية لحضور البرنامج على مستوى القطاع مع الالتزام بموضوع الحوار وعناصره، كما يتم تنفيذه على مستوى القطاع بمشاركة المدارس الثانوية، وعلى مستوى الإدارة يتم تنفيذ برنامج حواري للطلاب المشاركين والمتميزين في القطاعات بحضور عشرة طلاب من طلاب المدارس المتميزة وبرعاية الإدارة التعليمية. وشرعت العديد من إدارات التربية والتعليم بمناطق المملكة في تشكيل لجان تعزيز الأمن الفكري، وذلك لرعاية منسوبيها وحمايتهم من أي فكر منحرف خارج عن وسطية الدين فكراً وتعاملاً، وقد اتخذت هذه اللجان المستحدثة مؤخرا جملة من الأهداف المركزية ومنها تعميق الولاء لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ثم الولاء لولاة الأمر في البلاد، نشر الوعي بين أوساط منسوبي الإدارات التعليمية معلمين وموظفين وطلبة وتحدد مسؤولياتهم في المحافظة على أمن الوطن وتوضيح الخصائص الشرعية والمادية والحضارية للوطن، مع بيان مقدار التضحيات والجهود التي بذلت في بنائه والمحافظة عليه، تحصين الناشئة ووقايتهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية وتحقيق التواصل بين منسوبي الإدارة الواحدة ومسؤوليها في كافة التخصصات. كما حددت اللجان عدداً من الأهداف الخاصة هي: إذكاء روح الولاء والانتماء والغيرة على الوطن، المحبة لولاة الأمر، والإنكار الشديد للإرهاب بشتى صوره وآثاره المدمرة، إشاعة روح التضامن لمجابهة الفكر المتطرف وتقدير الجهود لرجال الأمن في محاربتهم الإرهاب والقضاء عليه.
