قال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون «إن الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول بشكل كبير عما يجري في البلاد»، مشيرين إلى أنه لا يزال يسيطر بإحكام على الأمور في سورية، ولا توجد مؤشرات على حصول انشقاقات لمسؤولين رفيعي المستوى في الحلقة المحيطة به على الرغم من الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة والدول الغربية من خلال العقوبات وغيرها لإحداث انشقاقات داخل النظام. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير نشرته أمس عن ثلاثة مسؤولين استخباراتيين رفضوا الكشف عن هوياتهم أن الحلقة الداخلية للأسد «لا تزال راسخة» ولا أدلة كبيرة حول أن مسؤولين رفيعي المستوى في النظام يعتزمون الانشقاق على الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاؤها لاستخدام العقوبات وغيرها من الإجراءات لخلق موجة من الانشقاقات عن الأسد. وكانت الولاياتالمتحدة، شبهت بشار الأسد ب «عائلة من المافيا»، داعية كل الذين لا يزالون يدعمونه ب «التفكير مليا» قبل الانصياع إلى «أوامر قتل الأبرياء». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحافيين «في ظل نظام الأسد، السلطة السياسية في سورية لا تعود إلى البرلمان ولا إلى مجلس وزاري، بل تتركز بين أيدي ما يشبه عائلة من المافيا». وردا على سؤال أحد الصحافيين عن «عراب» هذه الأسرة «المافياوية»، أجابت نولاند «هل تعتقدون أن الأسد حذق بما يكفي ليكون رئيسها؟».