يطوي دوري زين لموسم 20102011 اليوم دفته الأخيرة، عبر الجولة ال26 بسبع مواجهات تقام في الرياض، مكةالمكرمة، القصيم، المجمعة، الأحساء، والدمام. ففي العاصمة، يحتفي الهلال بتتويجه رسميا كبطل للدوري هذا المساء أمام نجران، وتعتلي درجات المتابعة لمواجهات اليوم الباقية لقاءي (مثلث) الخطر في قاع السلم الترتيبي من دوري زين (الوحدة، نجران، والقادسية) حيث الهروب من مقصلة الهبوط لدوري الأولى، فيما يأتي الاهتمام ثانيا في حلقة صراع المركز الثالث، بين الاتفاق والنصر والشباب، فيما عدا ذلك تظل المواجهات المتبقية لتحسين المراكز.تقديم عبد الله القحطاني الاتحاد × النصر على استاد الأمير عبدالله الفيصل، يأتي اللقاء الأبرز في هذه الجولة بين الاتحاد والنصر الباحثان عن النتيجة التي تمثل أهمية قصوى لهما في ظل المنافسة القوية بينهما على المراكز المتقدمة، وكلاهما يريد أن يحظى بموقع أفضل في سلم الترتيب، في ظل الرغبة الجامحة لديهما في تقديم أفضل المستويات، وهنا تكمن أهمية اللقاء، بالإضافة إلى أن مواجهات «المونديالي» و«العالمي» تشهد المتعة والإثارة، لذا فإنه من المتوقع أن يتكرر ذلك في مواجهة هذا المساء، ولكل منهما طموحه ورغبته القوية في عبور الآخر. يحضر الاتحاد للقاء، بعد أن حقق نقطة من لقائه مع الشباب في الجولة السابقة بخروجه بالتعادل، ما جعل رصيده النقطي يرتفع إلى (48) نقطة في المركز الثاني، ولكن الفارق النقطي بينه وبين النصر خمس نقاط، وهو شيء جيد للعميد الذي يمني النفس بالابتعاد أكثر بالفارق النقطي، وفوز الاتحاد في نهاية الدوري يمثل عملية إنعاش للعامل النفسي بين لاعبيه، تجهيزا لمباراة دوري أبطال آسيا، ومباراة اليوم ستفتح له أبواب الثقة والمضي قدما لتحقيق ما بقي من بطولات في الموسم الحالي، ويطمح العميد إلى تحقيق نقاط اللقاء، لذا فإنه سيرمي بكل قوته، كون الخسارة قد تؤثر على مسيرته الأسبوع المقبل، والفريق يملك ترسانة كبيرة من النجوم تستطيع منحه التفوق في أية لحظة من لحظات اللقاء، ولكنها لم تظهر بالشكل المطلوب خلال ما مضى من الدوري. ويعتمد مدربه ديمتري (الجديد القديم) على اللعب بطريقة 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط للسيطرة عليها تتحول إلى 4/4/2 في حال الهجوم والاعتماد على دعم الطرفين للهجوم بتقدم الظهيرين، بالإضافة إلى الاعتماد على تحركات لاعبي الوسط ودعمهم للمهاجم الوحيد بأكثر من لاعب. زحف نصراوي فيما نجد النصر يدخل المواجهة، بعد أن واصل زحفه القوي وانتصاراته المتتالية وحقق فوزه ال 11 وحقق ثلاث نقاط مهمة، بفوزه على الحزم في الجولة السابقة رافعا رصيده إلى(43) نقطة، ويريد أن يؤكد تفوقه على ضيفه من جديد، وقدم مستويات راقية خلال الجولات الماضية من الدوري، وظهر جميلا عندما انسجمت خطوطه وترابطت، وأتقن لاعبوه طريقة مدربهم جيدا، والفوز مساء اليوم سيجعله يقترب من رقم الاتحاد النقطي، بل سيقفز به لثالث الترتيب، الأمر الذي يخطط لفعله، شريطة أن يستمر الأداء بنفس الروعة التي ظهر عليها الفريق أخيرا وخاصة في دوري أبطال آسيا، فالأداء الفني النصراوي يرتفع من جولة إلى أخرى، ومدرب الفريق يعتمد على اللعب طريقة 4/5/1 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجمين، سواء كان عبر العمق أو الطرفين الأيمن والأيسر، مع مساندة من قبل ظهيري الجنب، بالإضافة إلى الاستفادة من دكة البدلاء التي تملك لاعبين جيدين بوجود الحارثي والقحطاني اللذين يستطيعان دعم الخطوط في أي وقت ممكن. الوحدة × التعاون على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكةالمكرمة، الوحدة والتعاون ستكون المواجهة الأكثر استحواذا على اهتمام المتابعين، حيث صراع الهروب من مؤخرة الترتيب في سلم الدوري من جانب الفريق الوحداوي، والفريقان يبتعدان عن بعضهما بفارق (11) نقطة لمصلحة الفريق الضيف. ويأتي حضور الوحدة للقاء، بعد أن خسر للمرة الثالثة على التوالي، وسقط في موقعة الأهلي في الجولة الماضية ليتجمد رصيده على (23) نقطة في المركز ال 12، ويأمل الفريق الوحداوي في أن يحقق فوزا يبقيه في مصاف فرق الدوري، ويحقق ثلاث نقاط تجعل وضع الفريق مطمئنا بعيدا عن نتائج المباريات، الفريق الوحداوي تغير كثيرا وأصبح نقطة عبورا لكثير من الفرق. ويطمح «فرسان مكة» إلى الظفر بنقاط المباراة وتعديل وضع الفريق، حيث إن خسارة الفريق لهذه المباراة، وفوز القادسية على الاتفاق سيكون مصيره دوري الدرجة الأولي. ويعتمد لطفي البنزرتي على تكثيف منطقة الوسط والغزو عن طريق الأطراف واللعب بمهاجمين مع مساندة لاعبي خط الوسط لعمق الهجوم للاستفادة من الكرات المرتدة من لاعبي خط ظهر فريق التعاون، غير أن ثمة ما يعيب فريقه الانفتاح الدفاعي عبر العمق، إذ يمثل فيه الضعف الحقيقي. التعاون يخوض هذا اللقاء، بعد أن عاد للوراء قليلا، ووقع في فخ الخسائر من جديد، حيث خسر من الاتفاق في الجولة الماضية جعلته يتراجع إلى المركز ال 8 برصيده الذي بقي كما هو على (34) نقطة، ويريد أن يضع حدا للتفريط النقطي وتحقيق النقاط الثلاث، لاسيما أنه يطمح في تحقق نتيجة جيدة تخرجه من الدوامة التي يعيشها خلال الفترة الحالية والتأهل لكأس الملك للأبطال. وسيكون فريق التعاون ندا قويا لفريق الوحدة، بل قد يكون حجر عثرة أمام فرسان مكة في حالة فوزه بنقاط المباراة. نجران × الهلال يدخل الهلال اللقاء وهو يرغب في التتويج باللقب دون خسارة وفي رصيده (61) نقطة، إذ يعد الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم خسارة، بالإضافة إلى أنه صاحب أقوى دفاع في البطولة، حيث لم يلج شباكه سوى (17) هدفا. وأعد مدرب الهلال الأرجنتيني كالديرون، العدة لفوز جديد بتكثيف منطقة المناورة، مع اعتماده في الهجوم على عيسى المحياني وأحمد علي، ومن خلفهما محمد الشلهوب، ولم تتضح مشاركة ياسر القحطاني ليتم تجهيزه لدوري أبطال آسيا أمام الاتحاد نهاية الأسبوع المقبل. ويتضح اعتماد مدرب الهلال على الأسلوب الهجومي، خصوصا أنه سيدخل المباراة بمعنويات مرتفعة، بسبب حصول الفريق على دوري زين السعودي، وسيتوج بعد اللقاء بدوري زين للمحترفين مما يزيد من الدافع المعنوي لفريق باحتفال بدوري زين بنتيجة إيجابية. في المقابل، يحتل نجران المركز ال 11 برصيد (26) نقطة، وسيحاول الخروج بأقل الأضرار من مواجهة الهلال معولا على لاعبي الخبرة أمثال حسن اليامي وحمادجي، اللذين كان لهما الدور الكبير في انتصار الفريق في لقائه الأخير، حيث تغلب الفريق على الفتح 1/2. ويسعى نجران للخروج بنتيجة إيجابية والابتعاد عن خطر الهبوط، حيث سيدخل مدرب الفريق واضعا في الحسبان عدم خسارة اللقاء والخروج على أقل تقدير بالتعادل، ويملك نجران هجوما قويا يتمثل في حسن اليامي وديمبا اللذين يشكلان خطرا على مرمي الفريق الهلالي ،ونتيجة فوز نجران ستضعه في أمان بعيدا عن الحسابات. الرائد × الأهلي يستضيف الرائد الأهلي في بريدة، وتعتبر المباراة مهمة للفريقين، حيث يسعى الأهلي إلى الفوز وليس بديلا له غير الفوز وتخطي الرائد بعد المستويات الجيدة التي قدمها خلال مواجهة الوحدة للهروب من مراكز لا تليق بفريق مثل الأهلي، في حين يتطلع الرائد إلى العودة لمواصلة عروضه الجيدة ونتائجه الإيجابية التي قدمها الفريق في بداية الدوري، والخروج بنتيجة جيدة على الأقل بنقطة تعزز مركزه في وسط الترتيب. ويحتل الأهلي المركز ال 7 برصيد (34) نقطة. ويبرز في الفريق اللاعب العماني عماد الحوسني، وتيسير الجاسم، أما الرائد فيأتي في المركز ال 9 برصيد (30) نقطة ، ويعاني الفريق من عدم الثبات على تشكيلة، بالإضافة إلى افتقاده للعنصر الأجنبي الذي يدعم الفريق سوى صلاح الدين عقال، الذي يقدم أفضل مستوياته مع الرائد، ويدخل مدرب الرائد وعينه على نقاط المباراة عبر استثمار عاملي الأرض والجمهور والخروج بنقاط اللقاء. الفيصلي × الشباب وفي نزال المجمعة، يستضيف الفيصلي الشباب في مباراة مهمة للفريقين، خاصة لفريق الفيصلي الذي يطمع في الفوز والتأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين والوصول للنقطة (38)، والفيصلي لم يكن خلال الجولات الخمس الأخيرة الفريق المخيف، بمثل ما بدأ عليه الموسم، حيث تراجع كثيرا من حيث النتائج والمستوى، ويسعى الفريق إلى الدخول بقوة، وعدم ترك المجال للشبابيين بفرض أسلوبهم ومباغتتهم بهدف في بداية المباراة. يحتل الفريق المركز ال 6 برصيد (35) نقطة. الشباب يدخل اللقاء بمعنويات كبيرة، بعدعودة الفريق لمستوياته المعروفة، وخاصة في دوري أبطال آسيا، وبالتأكيد همه النقاط الثلاث والوصول للنقطة (46) واحتلال المركز الثالث، ويعتمد مدرب الشباب على اللعب الجماعي والاستفادة من إمكانيات لاعبيه في خطي الوسط والهجوم. فريق الشباب خرج متعادلا أمام الاتحاد في الجولة الماضية بمستوي جيد، ويعتمد أنزو هيكتور على لاعبي خط المقدمة ناصر الشمراني وفيصل السلطان وفي خط الوسط كماتشو وأحمد عطيف. الفتح × الحزم وفي الأحساء يواجه فريق الفتح نظيره الحزماوي في مباراة تعتبر من طرف واحد، وهو الفتح الذي سيدخل اللقاء بكل قوة وتعويض خسارته الماضية أمام نجران وخطف النقاط الثلاث، ويعتمد مدربه (فتحي الجبال) على اللعب ب 4 / 2/ 2/ 2 ودعم خط المقدمة من الخلف، وتأمين خط الظهر بعودة المحورين للدفاع في حالة الارتداد المعاكس. فريق الحزم يسعي للحضور بقوة في آخر لقاء له في دوري زين، وترك بصمة جميلة له قبل مغادرته فقط برصيد (6) نقاط، والفريق الحزماوي قدم مباراة جيدة خلال الجولة الماضية، وكان ندا قويا لفريق النصر، بل كان قريبا من الخروج متعادلا، والفريق يعتمد على طريقة 4 / 4/ 2. الاتفاق × القادسية تتجه أنظار المتابعين صوب مدينة الخبر لمتابعة مباراة ديربي الشرقية التي تجمع الاتفاق والقادسية، في ديربي خاص وبحسابات مختلفة، حيث يسعى الاتفاق للفوز لضمان مقعده مع الفرق الأربعة المقدمة والمنافسة بقوة في التأهل لدوري الأبطال الآسيوي، إذا ما أراد تقديم نفسه بشكل صحيح، ويحتل الفريق الاتفاقي المركز الثالث برصيد (45) نقطة. ويقدم الاتفاقيون أفضل مستوياتهم الفنية يبرهن ذلك احتلالهم مركزا متقدما في الترتيب، يمتلك الفريق الاتفاقي خطا هجوميا كاسحا، ووسطا قويا. أما القادسية، فيبحث عن فوزه الخامس له في الدوري، ليبقى في دوري «زين»، ويعتبر فوزه اليوم أهم ثلاث نقاط له في التاريخ لجانبين أولهما لبقائه في دوري زين وثانيهما هزيمة الاتفاق للتاريخ وإلحاق هزيمة بغريمه التقليدى، ويعتمد مدربه على تكثيف منطقة المناورة واللعب على الهجمات المرتدة السريعة، ويحتل الفريق القدساوي المركز الثالث عشر (23) نقطة، وهو مهدد بالهبوط، وإذا ما أراد البقاء فليس أمامه سوى هزيمة الفريق الاتفاقي والخروج من الباب الكبير، والفريق القدساوي يريد أن يثبت في نهاية الدوري أنه الحصان القوي الذي سيعود في النهاية ويعلن البقاء.
