قتيل مقيّد اليدين والقدمين في غرفة النار

تبحث السلطات في جدة عن هوية جثة قضت عليها النار تماما في حريق مشبوه في أحد الأحياء أمس. وفي الوقت الذي رجحت فيه بعض المصادر وجود شبهٍ جنائية في الحريق الذي قضى على الرجل وغرفته، بدأ فريق من الأدلة الجنائية ورجال البصمات في جمع الآثار وبعض الركام لإخضاعها للمعاينة؛ وصولا إلى سر الجثة والحريق الغامض. الواقعة بدأت بوصول بلاغ عاجل إلى غرفة عمليات الدفاع المدني أمس، عن حريق مندلع في غرفة سكنية وسط جدة. وقال صاحب البلاغ في نداء استغاثة تقدم بها إلى قوات الدفاع المدني إنه شاهد ألسنة لهب ودخانا أسود كثيفا تتصاعد من غرفة.
في الحال، انطلقت إلى مسرح الحادث ثلاث فرق إطفاء وإنقاذ باشرت الموقع لتعثر على جثة محترقة بعد انتهاء عمليات الإخماد. وذكرت المصادر أن الجثة وجدت منكفئة وسط الغرفة وقد قضت عليها النيران تماما، غير أن محققي الدفاع المدني رصدوا ملاحظات عدة ترجح وجود شبهٍ جنائية؛ أبرزها أن الجثة مقيدة القدمين واليدين.
مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي، أصدر تعليماته إلى المحققين بدراسة الحالة وتكثيف التحريات الميدانية، وترأس المقدم عبدالله الزهراني فريق تحقيق عاجلا للتثبت من طبيعة الحريق والجثة والاستعانة في هذا الشأن بخبراء الأدلة الجنائية.
إلى ذلك، أبلغ «عكاظ» المتحدث في الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة، النقيب عبد الله العمري، أن فرق الإطفاء سيطرت على نيران الغرفة وحاصرتها تماما ومنعت وصولها إلى المنازل القريبة، مشيرا إلى أن طبيعة الحادث تشير إلى وجود شبهات جنائية.