بدأت تظهر وتتوالى بعض النتائج التي تثبت سوء التخطيط في الكثير من الأجهزة الإدارية رغم الإنفاق السخي من قادة هذه البلاد ولكن يتوقف الإنتاج والتطور عندما تغلب المصالح الفردية على المصالح العليا للوطن والمواطن. نحن بحاجة إلى تفاعل الوسط الثقافي والفكري بما يليق بمكانتها ومكانة قادتها للنهوض بثقافتنا وحضارتنا ونعكس واجهة حسنة منبعها من تعاليم هذا الدين الحنيف وليسهم ذلك في تخطيط ناجح وعلى المسؤول أن يقبل النقد البناء بصدر رحب وأن يجند هذه العقول بدلا من عقل واحد.كم نعاني من أحادية الفكر في إداراتنا وفي أعمالنا وكم ننفق من الوقت والجهد في تطبيق الإملاءات والقناعات الفردية ومزجها بمزيد من التعقيدات التي تتحول مع الوقت إلى نظام ملزم لا رقم له ولا تاريخ ولا يحق لأحد تجاوزها. كم نتمنى أن نعمل بأفكارنا وعقولنا بحثا عن الإبداع والتجديد وإتاحة الفرصة للمبادرات الصادقة الجادة الهادفة، وأن نعود أنفسنا على العمل بصمت. كم منا يملك من الطاقات والكفاءة والقدرة على الإبداع والانجاز غير أنه عاجز عن تقديم ما لديه بسبب تعقيدات الأنظمة والتعليمات التي سنها مدير دائرة أو وكيل مصلحة، فضلا عن أن بعض من يتسنم المهمة في قطاع ما أو دائرة لا هم له ولا عمل سوى تثبيط المبدعين، وإحباط الناجحين. أمثال أولئك خطر يجب أن يزول، فلا نجاح في حضرة المعقدين. دخيل عبدالله السعدي مكة المكرمة