في هذه الليلة (7-8 سبتمبر 2025)، انزلق القمر إلى ظل الأرض في خسوف كلي - ما خلق ظاهرة "القمر الدموي". المشاهدة بالعين المجردة آمنة تمامًا؛ لا حاجة لأي فلاتر أو نظارات. ووفقا لموقع space.com سيحظى نحو 7 مليارات نسمة بمشاهدة هذا الخسوف حول العالم. ووفقا للموقع ستشاهد آسيا وغرب أستراليا الخسوفَ كاملاً، كما ستشاهد معظم دول أوروبا وأفريقيا القمرَ كاملاً عند شروقه، بينما ستغيب عنه الأمريكتان هذه المرة. إجمالاً، سيشاهد أكثر من 7 مليارات شخص جزءًا من الخسوف على الأقل، وفقًا لموقع Time and Date. ويحظى هواة علم الفلك بفرصة رؤية "القمر الدموي" خلال خسوف كلي للقمر يُرصد في آسيا في المقام الأول، ويُرى أيضا في العالم العربي وفي أوروبا وأفريقيا. وتحدث هذه الظاهرة التي تلوّن القمر باللون الأحمر عندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد تماما بهذا الترتيب، وعندما يكون القمر في طور البدر. وبدأ الخسوف في سماء السعودية، وستكون أفضل فرصة لمشاهدته في الهند والصين، وكذلك في شرق أفريقيا وغرب أستراليا. ويتحول لون القمر إلى الأحمر أثناء انزلاقه إلى ظل الأرض الذي يحجب أشعة الشمس، ويفقد تدريجيا بريقه الأبيض. وأوضح عالم الفيزياء الفلكية بجامعة بلفاست رايان ميليغان أن أشعة الشمس الوحيدة التي تصل إليه "تنعكس وتتشتت عبر الغلاف الجوي للأرض". ومع ذلك، فإن الأطوال الموجية الزرقاء للضوء أقصر من الأطوال الموجية الحمراء، وبالتالي يسهل تشتيتها أثناء مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض. وأشار ميليغان إلى أن "هذا ما يعطي القمر لونه الأحمر الشبيه بلون الدم". وبينما يتطلب رصد كسوف الشمس نظارات خاصة، فلا حاجة إلا إلى طقس مؤات وسماء صافية والوجود في الموقع المناسب لمشاهدة خسوف القمر. وهذا الخسوف الكلي للقمر، وهو الثاني هذا العام بعد الخسوف الذي رُصد في مارس الماضي، يشكل مقدمة للكسوف الشمسي الكبير المتوقع في 12 أغسطس 2026.