يسهم اقتناء اللوحات الفنية والأعمال التشكيلية من المعارض في تشجيع وتحفيز الفنانين التشكيليين المشاركين في المعارض وأصحاب الحرفة الإبداعية في العمل الفني، حيث أشاروا إلى أن اقتناء اللوحات من قِبل الزوار يعد تحفيزا وتشجيعا لهم على الاستمرار في إقامة المعارض التشكيلية الفنية، وتقديم أعمال مميزة يتنافس عليها الفنانون. كما أن ذلك يُقيم عمل الفنان، بالإضافة إلى استمرار المعارض التي تدعم الجانب الفني والسياحي، وتشجع أصحاب الفن التشكيلي على الاستمرار في تقديم أعمالهم وتشكيلاتهم الفنية. تحفيز مستمر أضاف الفنانون أن الحراك الفني الذي تقوم به الجهات الفنية، من تنظيم معارض واستقطاب تشكيليين لأجل إقامة معارض مختلفة ومتنوعة، يتطلب تحفيزا دائما وتشجيعا، يتمثل في اقتناء اللوحات وشرائها، وهو ما يدعم الفنان التشكيلي ويجعله يحقق أهدافه، إذ يرغب في العمل وتطوير أعماله الفنية وتغطية تكاليفها، للاستمرار في هذا المجال. وأوضح مدير مركز المدينة للفنون، محمد فوزان الحجيلي، أن الفن التشكيلي مرآة للروح، ونافذة تعبّر عن هوية المكان وثقافته، ودعم الفنانين التشكيليين هو دعم للوعي والإبداع والجمال في مجتمعنا، فهو يفتح آفاقًا جديدة للتفكير، ويُعزز مكانة مدينتنا كحاضنة للفنون وملتقى للمبدعين. دور مجتمعي أشار الفنان التشكيلي عادل حسينون إلى أن للفنون التشكيلية دورا بارزا في تطوير الثقافة وتعزيز القيم الإيجابية، فهي تتيح للفنان استكشاف القضايا المجتمعية ومعالجتها بطرق إبداعية، بالإضافة إلى دورها الاقتصادي في خلق فرص عمل وجذب السياحة، وأهميتها في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية للمجتمعات، فللفنان أولوية الدعم والمساندة لتحقيق تلك التطلعات والآمال في سبيل تحقيق رسالته المجتمعية من خلال تقديمه لمجتمعه بالشكل الذي يستحقه، وتسخير ما يحتاجه من دعم معنوي ومادي، ومن برامج تدريبية تثقيفية، وإقامات فنية ومعارض، تبرز جمال إبداعه، وعرضها بشكل لائق داخل وخارج حدود مجتمعه، حتى ينال الانتشار، ومن ثم اقتناء أعماله من جهات حكومية أو خاصة تقدر مكانته المجتمعية، فقد يعيق مسيرة الفنان ما يواجهه من عدم اهتمام بدور رسالته المجتمعية السامية، الذي لا يقل عن دور أي مواطن محب لوطنه وخادم له، فهو يعد من القلائل الذين يتميزون برؤية بصرية ثقافية تخدم مجتمعه وتحقق أهدافه.