تترقب الأوساط الإقليمية والدولية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- إلى الولاياتالمتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت تمر فيه المنطقة بظروف استثنائية وحساسة. واعتبر سياسيون فلسطينيون ومصريون أن الزيارة تكتسب أهمية كبرى؛ لما تحمله من ملفات إستراتيجية تؤثر مباشرة على مستقبل المنطقة والعالم، بما في ذلك تعزيز العلاقات الممتدة بين الرياض وواشنطن، وتوسيع التعاون في مجالات الأمن الإقليمي، واستقرار أسواق الطاقة، ودعم جهود السلام العادل والشامل، مع التركيز على الحد من التصعيد في بؤر التوتر مثل قطاع غزة. وقالوا ل"البلاد": إن الزيارة تؤكد الدور المحوري للمملكة؛ كركيزة للأمن القومي العربي، وثباتها في دعم القضايا العربية العادلة؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأشاروا إلى أن الزيارة تسلط الضوء على الدور السعودي في إنهاء الاحتلال، ودعم الشعب الفلسطيني ماديًا وإنسانيًا، بما في ذلك المساهمات المالية الكبيرة لإغاثة سكان غزة، وإعادة إعمار القطاع، والضغط على الإدارة الأمريكية لإنهاء الأزمة، إلى جانب تقديم دعم معنوي لأهالي الشهداء والأسرى خلال مناسك الحج. ونوهوا إلى أن الزيارة تشكل فرصة لإعادة ترتيب أولويات المنطقة على طاولة القرار الدولي، وتعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين لإحياء مسار حل الدولتين، بما أسفر عن اعتراف نحو 160 دولة بالدولة الفلسطينية. وستبحث القمة المرتقبة بين الرياض وواشنطن أيضًا الأوضاع في دول المنطقة الأخرى، وسُبل تعزيز الأمن الخليجي، ومنع تصعيد النزاعات العسكرية، بما يضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي، وفتح آفاق للتنمية والتعاون المشترك.