تصدرت مطالب إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم سوريا كلمات قادة الخليج في القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت اليوم في الرياض. وشهدت القمة إلى جانب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مشاركة كل من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق آل سعيد. القمة الخامسة وهذه القمة الخامسة بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، عقب انعقادها 4 مرات سابقة، كانت الأولى في كامب ديفيد في مايو 2015، والثانية في أبريل 2016، فيما كانت الثالثة في مايو 2017 في الرياض، بمشاركة ترمب خلال ولايته الأولى، وجاءت الرابعة بجدة في يوليو 2022 بمشاركة عربية شملت مصر والأردن والعراق. إنهاء حرب غزة ودعم سوريا وفي كلمته الافتتاحية، أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن القمة تأتي امتدادا للعلاقة الإستراتيجية التي تربط الولاياتالمتحدة مع السعودية وتعكس «حرص الرياض على العمل الجماعي لتعزيز علاقاتنا وتطويرها لتلبي تطلعات شعبي البلدين». وأكد ولي العهد أن المملكة تتعاون مع أمريكا لوقف التصعيد في قطاع غزة، وإنهاء الحرب وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية. وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. الحرب على غزةوإيران في المقابل، عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال كلمته في القمة عن تقديره للجهود التي تبذلها الدول الخليجية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدًا أنه «لا يمكن أن يحظى الفلسطينيون بحياة كريمة طالما استمر التعذيب»، داعيًا إلى إطلاق جميع الرهائن المحتجزين في غزة. وأكد الرئيس الأمريكي، أن واشنطن تبذل جهودًا كبيرة لإنهاء الحرب، مؤكدًا إسقاط كل العقوبات المفروضة على دمشق. وأشار الرئيس الأمريكي، إلى رغبته في إبرام اتفاق مع إيران، مشددًا على وجوب وقف دعمها للإرهاب، وعدم امتلاك سلاح نووي. وشدد ترمب على أن واشنطن تريد عقد صفقة مع إيران، لكن يجب وقف دعمها للإرهاب وعدم امتلاك سلاح نووي. وقال الرئيس الأمريكي في معرض كلمته، إن جماعة الحوثي في اليمن تعهدت بعدم مهاجمة السفن التجارية، مشيرًا إلى أن الهجمات السابقة لم تكن لتحصل لو كان رئيسًا للولايات المتحدة. وأضاف أن «هناك فرصة جديدة أمام اللبنانيين لبناء مستقبل حر من قبضة حزب الله». حل عادل للقضية الفلسطينية من جانبه، أكد أمير الكويت الأمير مشعل الصباح أن «اجتماعنا اليوم ينعقد في ظل ظروف دولية دقيقة تشهد تصاعدا في الأزمات والنزاعات وتحديات غير تقليدية تتجاوز حدود الدول، وقد جسدت دول مجلس التعاون وحدة مواقفها في دعم أمن المنطقة واستقرارها». وشدد على التزام بلاده الراسخ بتعزيز العمل الإغاثي والإنساني في مناطق النزاع والكوارث، ودعا إلى «تنسيق المساعدات الإنمائية الخليجية – الأمريكية، بما يضمن الاستجابة الفعالة والمستدامة لاحتياجات المجتمعات المنكوبة». وأكد أمير الكويت، على «أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها وإنهاء معاناة شعبها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها»، معربا عن تقديره لإعلان ترمب رفع العقوبات عن سوريا. وأعرب عن تقدير جهود الولاياتالمتحدة في حل النزاعات الدولية وإيقاف إطلاق النار بين الهند وباكستان، والعمل على إيجاد حل لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. حل الدولتين من جانبه، قال ملك البحرين الملك حمد آل خليفة في كلمته، إن مشاركة ترمب في القمة تؤكد عمق الشراكة الإستراتيجية وأهميتها الراسخة بين دول مجلس التعاون والولاياتالمتحدة. وأضاف: نعرب عن تقديرنا الكبير للمساعي الدبلوماسية الفاعلة للرئيس ترمب في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، شاكرين قراره رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون للوصول إلى منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة تشمل جميع دولها. وأوضح ملك البحرين: تُمثل هذه السياسة الحكيمة فرصة فريدة للمضي معا نحو إحلال سلام عادل ودائم، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين، ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي. إشادات من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق، في كلمته بالقمة، إن العلاقات الخليجية الأمريكيّة هي علاقات إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار. وأوضح المسؤول العماني أن الشراكة تتجسد في الالتزام المشترك بتحقيق التكامل والاعتماد المتبادل في المصالح السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والدفاعية، والتعاون على حلّ الأزمات والتحدّيات الإقليميّة والدوليّة. وأضاف: نُعبّر عن قلقنا البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، والناجمة عن عقود من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية. وأردف: شهدنا خطوات تاريخية نحو السلام والاستقرار، حيث نود أن نسجل تقديرنا للدور البنّاء للرئيس ترمب في إنهاء الصراع مع اليمن وعودة انسياب الملاحة الآمنة في البحر الأحمر، ما يمهد الطريق لمزيد من النجاح في الملف اليمني. وأكد المسؤول العماني، الذي تستضيف بلاده وساطة بين إيرانوواشنطن، أن الواقعية والاحترام المتبادل اللذين يتسم بهما الحوار الجاري بين أمريكاوإيران حول منع انتشار الأسلحة النووية، هذه الجهود تُلهمنا بالثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق عملي بين الطرفين. وصول ترمب إلى قطر وعقب القمة، غادر ترمب، الرياض إلى الدوحة، وكان في مقدمة مودعيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وسبق أن زار ترمب في ولايته الأولى السعودية عام 2017، والتقى بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشارك في قمة بالرياض حينها. وتأتي تلك الزيارة الأولى للسعودية في الولاية الثانية لترمب ضمن أول جولة له بمنطقة الشرق الأوسط منذ تنصيبه مجددا رئيسا للولايات المتحدة في يناير الماضي. وتتواصل هذه الجولة حتى الجمعة، وتشمل أيضا قطر والإمارات، بحسب بيان سابق للخارجية الأمريكية. العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج وأمريكا 120 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وأمريكا في 2024. 93.6 مليار دولار حجم التبادل التجاري بنهاية عام 2023. 36.1 مليار دولار صادرات دول الخليج. 57.5 مليار دولار قيمة الواردات. السلع المصدرة %44.9 النفط ومنتجاته %9.1 الذهب والأحجار الكريمة %8.6 الألومنيوم ومصنوعاته %6.4 الكتب والصحف والمطبوعات %4.4 الأسمدة %26.6 بقية السلع السلع المستوردة %28 الآلات والمعدات الآلية %17 السيارات والعربات وأجزاؤها %7 الطائرات وأجزاؤها %6.3 الآلات والأجهزة الكهربائية %36 بقية السلع.