توقعت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد ارتفاع أسعار حديد التسليح في الأسواق المحلية خلال الفترة القادمة بمقدار 100 ريال للطن ليصل الى 1800 ريال مقابل 1700 ريال «16 - 32 ملم»، مرجعة ذلك لارتفاع المواد الخام بالأسواق العالمية، مشيرة إلى أن سعر كتل الصلب سجلت زيادة بنحو 45 دولارا للطن «168 ريالا» ليصل السعر إلى 385 دولارا «1443 ريالا» مقابل 340 دولارا «1275 ريالا». وأوضحت المصادر أن ارتفاع كتل الصلب مرتبط بالزيادة في أسعار الفحم الحجري، إذ أن الصين باعتبارها أكبر منتج لكتل الصلب في العالم تعتمد على الفحم الحجري في عملية صهر الحديد في الأفران، ما ساهم في ارتفاع التكلفة الإنتاجية، لافتة إلى أن الارتفاع لم يقتصر على كتل الصلب والفحم الحجري، بل شمل كذلك المواد الأولية الداخلة في صناعة الحديد، إذ ارتفعت بمقدار خمسة دولارات «19 ريالا» ليصل السعر إلى 60 دولارا «225 ريالا» مقابل «206 ريالات» للطن الواحد، مضيفة أن البرازيل تستحوذ على صناعة المواد الخام على المستوى العالمي، فيما تعتمد غالبية مصانع الحديد العالمية في صناعة حديد التسليح على المواد الخام البرازيلية. وأشارت إلى أن الزيادة شملت كذلك لفات الحديد الصينية للمقاس 9 ملم قبل نحو ثلاثة أسابيع، إذ صعد السعر إلى 385 دولارا «1443 ريالا» مقابل 350 دولارا «1312 ريالا»، مؤكدة أن الزيادة شملت كذلك لفات الحديد مقاس 8 ملم ليرتفع السعر إلى 1450 ريالا مقابل 1350 ريالا بزيادة 100 ريال للطن الواحدة. ولفتت إلى أن هذه المقاسات تشكل نحو 12-15% من الاستهلاك المحلي. وقدرت الزيادة الحاصلة في المواد الخام بنسبة 25%، غير أن المصانع الوطنية لم تقرر حتى الوقت الراهن زيادة السعر على خلفية ارتفاع التكلفة الإنتاجية الناجمة عن الزيادة الأخيرة في المواد الخام، في ظل ظهور اتجاهات متباينة بخصوص الزيادة، ففي وقت تفضل فيه بعض المصانع الإبقاء على الأسعار عند المستويات الحالية، تتحرك بعض المصانع لإعادة رسم سياسة سعرية جديدة نتيجة التطورات المتسارعة في الأسواق العالمية. وخلصت المصادر إلى أن المصانع الوطنية ما تزال تعمل بنحو 65-75% من الطاقة الإنتاجية، فيما كانت الطاقة الإنتاجية في الأعوام السابقة تتراوح بين 90-100%، متوقعة عدم تجاوز الاستهلاك المحلي خلال عامي 2016 – 2017 حاجز 7.2 مليون طن سنويا.