آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 26 أغسطس 2014 الساعة : 8:22 مساءً الوعي (2) يقول رب العزة والجلال في محكم آياته ( ان الله لايغير مابقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ولنا في الكتاب والسنه اسوة حسنه يا اولي الالباب وما امرتنا به نأخذه وما نهتنا عنه نجتنبه ومن هذا المنطلق يجب ان نكون تواقين لتغيير انفسنا واصلاحها حتى يكون الله معنا فعندما نبدأ عملنا بنية خير خالص فان النظام الكوني سيكافئنا على ذلك فالله سبحانه وتعالى خلق الكون ويحب ان ينتشر فيه الخير وعلى قدر مافي أنفسنا من خير نرى الخير وعلى قدر الشر لا نرى الا الشر وعلى نياتكم ترزقون . فلا بد ان نتحمل المسؤليه ونقرر التغيير الى الافضل . نؤمن بالحلم ونحوله الى حقيقه ونسعى من اجله . ولا نلقي باللوم على غيرنا فقد اثبتت الايام والسنين بإن فاقد الشئ لا يعطيه وأكد افلاطون في فلسفاته إن تربية الانسان لذاته لها وقعها في النفس اكثر بكثير من تربية الاخرون له ولذا فهو يؤيد أن يطور الانسان ذاته ويعتمد عليها ويكسبها سلوكيات ايجابيه وتنبذ السلوكيات السلبيه وبشكل فعال ومستمر والا اصبح كالحيوان اكرمكم الله وإن لم يكن الحيوان ذو الفائده بافضل منه . فكفانا ضعف وضياع فإما ان نسلك طريقاً الى الاصلاح والتقدم والازدهار وقد نواجه كثيراً من الصعوبات واما ان نبقى خلف الصفوف نمدح ماضينا ونتغنى به بينما لم يعد له وجود. وبسبب تعلقنا بالماضي وافتخارنا به همشنا المستقبل وتدهورت اوضاعنا واصبحنا نعيش حالات الاضطراب والتعاسه سواء نشعر بذلك او لم نشعر وقد يكون اعتمادنا على الغير جعلنا نعيش حالة اللاشعور . فإذا كانت الانفس غير صادقه والعقول غير مهيأه وتعيش شخصية متحجره او مغيّبه لاتعي مايدور حولها وعدوةً لما تجهل ولاتملك الطموح فهي تعيش جهلا مركباً لايعلم صاحبه ويدعي المعرفة والحقيقه وهو ليس منها في شئ !! فلنبدأ بانفسنا نهذبها ونقديها على الفضيله ونبعدها عن الرذيله فلن يستقيم الظل والعود اعوج . اعزائي نحن نردد دائماً بالسر والعلن ونطالب بالحياة الكريمه والحريه فكيف ؟ ونحن كمن يؤمن بان النظافة من الايمان ولا يتوانئ من القاء القاذورات اكرمكم الله في الاماكن العامه والشوارع . نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا سيداتي وسادتي من يستحق الحياة الكريمة والعدالة لابد ان يحب للاخرين مايحب لنفسه بعيداً عن الانانيه وان يكون منصفاً من نفسه فكثير منا يتمنى لو يكون له قانون خاص به وعلى حسب المزاج وللأخرين قوانين تختص بهم وانا ومن وراي الطوفان فأي عدالة يستحق هذا ومن على شاكلته ؟ ومن يستحق الحرية يجب ان لاتكون حياته كلها ( نعم ) وطاعة عمياء فلابد من كلمة (لا )الايجابيه التي تجعلك تشعر بقوة الشخصيه والاستقلاليه ولست بإمعه إن احسنوا الناس احسنت وإن اسأو اسأت وقد توافقوني الراي بان نمط تربيتنا له بالغ الاثر على حياتنا وسلوكنا ولكن علينا ان نعتمد على انفسنا ونتغير الى الافضل ونبدأ كالطفل يتحرك ثم يحبو ويكبر ثم يمشي فعلينا ان نتدرج وعلى سبيل المثال قد اقول لمن يمشي بالنميمة والغيبة بحضوري (لا ) مذكراً بحديث النبي عليه السلام انهما ليعذيان وما يعذبان في كبير احداهما النميمه .. الخ ولرئيسي المباشر في حال طلبه شئ لايتعلق بالعمل (لا ) مُذكراً اياه بحدود المسؤليات والمهام . وقد تواجهنا مواقف يوميه من العادات تضيق الصدر وتجلب التوتر وتحملنا مالا نطيق فنقول( لا ) ومن هنا سوف نتعلمها ومع مرور الايام تكبر وتقال في امور اخرى فما اصعب كلمة (نعم ) والموقف يتطلب ( لا ) فهذا يدل على الضعف والخنوع . يقول المؤلف واين داير في كتابه النية ( إن هناك قوةٌ هي مصدر للطاقة في الكون ونحن متصلون بها شئنا ام أبينا عن طريق النيه وعلى قدر طهارة النية يكون اكتسابنا من هذه الطاقه والتي بها يستطيع الانسان ان يصنع المعجزات ) لكم اطيب التحيات واعذبها بقلم أ. حنظل اليامي صحيفة نجران نيوز الالكترونية