أكدت لجنة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات بجدة أنها اتخذت إجراءات تنظيمية خلال إجازة عيد الفطر المبارك تضمن منع ومراقبة التجاوزات والتعديات التي تحدث خلال هذه الفترة من قبل من وصفتهم ب"لصوص الأراضي"، مشيرة إلى أن فرقها الميدانية ستعمل وفقا لخطة عمل تغطي مناطق شرق وجنوب المحافظة والمناطق الشهيرة بعمليات التعدي خارج نطاقها العمراني. محاولات شخصية وقال رئيس اللجنة المهندس سمير باصبرين إن موضوع التعديات على الأراضي الحكومية يحظى بمتابعة شخصية من أمير منطقة مكة ومحافظ جدة سواء خلال فترة الإجازات وفي الأعياد وخلافها، وقد سجل مراقبو اللجنة في فترات سابقة محاولات بعض الأشخاص استغلال فترة الإجازات للاستيلاء على بعض الأراضي والإحداث فيها ووضع العقوم الترابية وخلافها من الإجراءات المعروفة أنها من الخطوات التي تمهد للتعدي على الأراضي الحكومية، وتلك المحاولات تم وأدها وبالتالي أصبح وضع خطة عمل مناسبة مع هذه الفترة تضمن استمرار المراقبة والرصد من خلال تخصيص فرق ميدانية على مدار الساعة ترصد المواقع خارج النطاق العمراني وتلك التي حدث عليها تعديات سابقة وتمت إزالتها. التقنية تكشف المعتدين وشدد باصبرين على أن عمل اللجنة لا يتعلق بالتجاوزات التي تحدث داخل الأحياء ويجب التفريق بين عملها وعمل البلديات الفرعية، إذ تختص اللجنة بالتجاوزات وعمليات الإزالة خارج النطاق العمراني للمدينة وفي أحيان تشارك البلديات الفرعية في عمليات المساندة لكن المسؤول المباشر عن التجاوزات في الأحياء وداخل نطاق المدينة هي البلدية، مؤكدا أن الوسائل التقنية الجديدة سهلت على اللجنة مراقبة أي تجاوز يحدث في المواقع التي يتم التعدي عليها من خلال الخرائط والرسومات الفنية والكروكيات المعتمدة والتي تكشف أي محاولة ادعاء بالإحياء، إذ توضح بالتاريخ متى تم الإحداث وفي أي موقع، وهي أمور سهلت بشكل كبير على اللجنة في تقديم الأدلة الخاصة بكذب حجج لصوص الأراضي الذين يدعون إحياء الأراضي الحكومية ويدعون ملكيتها، مشيرا إلى أنهم لا يستطيعون مواجهة اللجنة ويدفعون ببعض المواطنين للمواجهة في بعض عمليات الإزالة التي تحدث . وفق "أخبار 24". وعي المواطن وأضاف رئيس لجنة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات أن المواطن أصبح واعيا لمثل هذه الإجراءات التي يتخذها لصوص الأراضي وأصبحت عمليات التوعية تؤتي ثمرها وأصبح الناس أكثر حذرا فيما يتعلق بالحصول على الوثائق والحجج النظامية التي تثبت شرعية الأراضي وملكيتها نظاما قبل شرائها، لأن لصوص الأراضي يبيعون الأرض بحجج واهية ومختومة من أشخاص ليس لهم أي صفة قانونية ثم يدعون أنها حجج ووثائق تملك ومن خلالها يحاولون تسويق بعض المخططات الوهمية على الناس بعد إحداث عقوم ترابية وحواجز رملية للتغطية على محاولات تخطيط الأراضي وتجزئتها بمساحات مختلفة، لكن هذا الأمر انخفض بشكل ملحوظ ولا تزال عمليات المتابعة والرصد مستمرة كون ملف التعديات هو من أحد أهم الملفات التي يتابعها أمير منطقة مكة ومحافظ جدة، وتسلم لهم تقارير دورية عن كل المهمات والعمليات.