قرأت في إحدى الصحف السعودية اليومية خبراً بالعنوان التالي ( وزارة العمل تلزم شركات كبرى بصرف علاوات مجمدة لعدة سنوات لموظفيها بأثر رجعي ) وذلك بعد التحقيق في شكاوى التجميد الوظيفي لسنوات ..... انتهى وفي الحقيقة أثلج صدري هذا الخبر ثم ما لبثت أن أصبت بالإحباط الشديد ، فهل لابد من التقدم بالشكوى واستعداء المسئولين في الشركة التي أعمل بها في إحدى القطاعات الصناعية والتي تتبع ببرنامجها قطاع حكومي ، حتى يتم صرف العلاوة لي ولزملائي الموقوفة منذ أكثر من أربع سنوات بالحجة الجاهزة في كل وقت (الظروف المالية) رغم أن هذه الظروف لم تمنعهم من توظيف موظفين غير سعوديين ، وترقية بعض الموظفين عن زملائهم مما سبب في صنع الأحقاد وهذه محاباة بين الموظفين ، ولم تقلل من نفقاتهم الباهظة والتي تعادل في بعض الأحيان العلاوة السنوية لثلاثين موظف سعودي أو أكثر . هذا ما قصه علي أحد الأصدقاء عن حاله هو وكثير من زملائه في القطاعات الخاصة ..لكن ما يثير الاستغراب حقا أنه لا يتأثر بهذه الظروف المالية إلا الموظف البسيط الذي ارتفع كل شيء إلا راتبه وكأن لديه حصانة ضد الظروف المالية . وهنا سؤال : أين الدور الرقابي على مثل هذه الشركات وإلى متى يتم التهاون بحق الموظف ( إما أن تعمل وإلا فغيرك موجود ). وما يدعوا للاستغراب هو إيقاف إنتاجية مصنع كامل لمدة تزيد عن ساعتين في اجتماع مكرر ومحفوظ لدى الجميع ، لكن بأسلوب جديد كله تهديد ووعيد كما أن لكم الخيار بالبقاء أو الرحيل في آخر الاجتماع ،لكن ما يخفى على الجميع وهو بعلم ودراية فيه هي ظروف منسوبيه وما يحملون من قروض وديون تأسرهم عن تقديم إستقلاتهم والرضا بما أملاه عليهم. نرجو الله عز وجل ثم من لديهم السلطة في كشف من يقفون خلف جدار العزله الذي تم تشييده من قبل المدراء المركزيين و المتسلقين على أكتاف شباب سخروا أوقاتهم و عقولهم في بناء أنفسهم لإعطاء خلاصة عملهم و جهدهم في تنمية مهارات العمل الفني و الإداري ليساهموا في بناء المنظمة التي يستظلون تحت عطاءها و ينموا قوة مهاراتهم .. معتقدين أن عطائهم سوف يخلفه اشفاء لغرورهم الحميد و زيادة تعطيهم الحماس لإكمال مشوار تحدي العقبات .. لكن سرعان ما يصبح الحلم سراب و يقطع الخيال صرخة موظف. *وقفة : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )) رواة الترميذي. سليمان بن عبدالله سليمان الظفيري عضو جمعية الإدارة