تحولت معظم الأسر في صنعاء الى مواقد الحطب والكيروسين حيث نفقت مخازن بيع الدوافير ، والطباخات التي تعتمد على الكيروسين ، فعمدت ميليشيات الحوثي لرفع سعر الكيروسين . وقد ابتكر أحد ابناء الأسر في الحديدة موقدًا فريدًا يعتمد على الحطب الذي يم اشعاله في صندوق حديدي ، مزود بمدخنتين جانبيتين لطرد الدخان ، وتوجد بواجهة الموقد فتحتتان ينفذ منها الهب اليتم طهي الطعام عليه . يأتي ذلك ، نظرًا لتصرفات ميليشيات لانقلابين الحوثيين على مدار 3 أعوام من السيطرة على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات ، استحوذت الميليشيات على سوق المشتقات النفطية والغاز ، والتي أدت الى ارتفاع في اسعارها تصاعديا . وما يهم كافة الأسر في العاصمة صنعاء الغاز ، فارتفع سعر الدبة من 4500 ريال يمني لصل حاليًا الى 7700 ريال يمني ما يعادل 30 دولارًا بالسعر الرسمي . واضاف المصدر : الأمر الذي ولد ضيقًا شعبيًّا عارمًا خاصة في المحافظات خارج سيطرة الانقلابيين لا يتجاوز 3500 ريال يمني . وسبق أن اصدر الحكومة الشرعية أن مؤسسة الغاز اليمنية تؤمن الغاز لكافة محافظات اليمن بالسعر الموحد ، ولكن ميليشيات الحوثي تقوم بتسويق الغاز للموزعين داخل العاصمة وبقية المحافظات التي ترزح تحت سلطة ميليشيات الحوثي التي تخزن الفائض بهدف شح السوق ورفع اسعاره ثم تنزل كميات ضئلة جدًا لتحافظ على سعر مرتفع . . جدير بالذكر أن رئيس جمعية وكلاء الغاز في صنعاء محمد السعيدي، اتهم في الأول من مارس الحالي ؛من سمّاهم "مافيا الغاز" بتوريد الكميات القادمة من صافر إلى السوق السوداء ؛وقال في تصريحات صحافية، "إن تجار السوق السوداء يقومون بحجز ومنع هذه الكميات من الدخول إلى الأسواق الرسمية واحتجازها في أحواش كي لا يغرق السوق بالكمية ما يؤدي إلى انخفاض في سعر المادة ويتمكن المواطن من شرائها". يأتي هذا بعد فيما لا تزال رسوم الجمارك على ارتفاع منذ أن رفعتها ميليشيات_الحوثي الانقلابية منذ ثلاثة أسابيع في مكاتب رقابة مستحدثة بمناطق سيطرتها، حيث تجبر موردي الغاز والسلع الأخرى على دفع رسوم ضرائب وجمارك إضافية بنسبة 100%. بسياق متصل ، كشف تقرير أممي، في وقت سابق، أن الحوثيين جنوا عائدات من السوق السوداء للوقود بأكثر من مليار دولار. وكانت دراسة محلية أعدّها باحثون متخصصون في أغسطس الماضي، أكدت وجود 689 سوقا سوداء لبيع المشتقات النفطية، في العاصمة صنعاء وحدها، وقدرت أرباح الحوثيين من مادة البنزين فقط، بحوالي مليون ونصف مليون دولار يومياً. وهذه هي المرة السابعة التي تفرض فيها ميليشيا الحوثي زيادات سعرية على الغاز المنزلي الذي تضاعف سعره منذ انقلابهم على السلطة الشرعية، من 1200 ريال إلى 7300 ريال يمني حاليا، وكان مبرر انقلابهم حينها رفض زيادات حكومية قدرها 500 ريال فقط على سعر البنزين. وقد اثقل السعر الحالي لدبة الغاز على غالبية سكان العاصمة صنعاءوالمحافظات التي تحت تعسف الميليشيات الذين كانوا يعتمدون على رواتبهم والتي لم تصرف من عامين ويعيشون حياة بائسة على مواقد الكيروسين والحطب . فيما يتم استغلالهم وصرف قيمة فرق سعر الغاز والضرائب المفورضة على الغاز والمشتقات النفطية على حروبهم العبثية وشراء ذمم بعض مشائخ القبائل المغرر بهم ،مقابل الزج بأطفال البؤساء والمغلوب على أمرهم بحربهم العبثية أو تفجير مساكنهم على رؤوسهم .