هي مشتهى
والماءُ راودَها مراراً
وأحتسى منها عناقيداً
أعادَ بها حمى المسار
هي مبتغى
وحكايةُ الأعطافِ
حين تشفُ معطفَها
وتبرزُه
ليسقطَ عندَها
كلُ النهار
هي ما هي
وأنا الجنونُ بي استوى
ورغبتُ في فوضى
تعجّلُ ما تبقى
من حوار
تتشابَه الأجسادُ أحياناً
ولكن (...)
ومع اختلافِ الوقتِ
لازلتُ السعيدَ بما لدي
والحظُ قربي قائمٌ
في الأغنياتِ السبعِ
في اللحنِ المصاحبِ للخلود
***
وأنا بها
وهي التي منحت عبيري موطنًا
ورعت بأقصى خافقي
طفلًا بريئًا
كم أفاقَ على سؤال
***
يا واحدًا
فيما لديه من الحنانِ
وفي ابتسامٍ يشبه (...)
على ما أظنُّ
وليسَ مع الظنِ إلا يقينٌ
بأنَّ القصيدةَ روحُ الحياة
وأن العذارى وقد جئنَ منها
غزلن نسيباً كثيرَ الهبات
وفي كلِ وادٍ أراها تمرُّ
وتعبرُ وحيّا من الأحُجِيات
يؤرخُ للعطرِ فينا مقاماً
ويبعثُ في ظلِنا الأمنيات
بها أو عليها
ومن دون ذاك (...)
كما يفعلُ الجالسون مع الوقتِ في ردهاتِ المقاهي
كطفلٍ تولى إلى الظلِ أو ربما لم يرافقْ خطاه إلى منتهاها
كمُرِّ التساؤلِ حين يمر على العاشقين جفافا
كأنتِ وأنتِ تردين عنكَ اشتغالي
وتمضين كالماءِ بين الأصابع
كنصفِ فضولِ الصغارِ وهم يبحثون عن الصوتِ في (...)
في البدءِ قبلَ الخطوِ
للزمنِ المسمى في دمي
عامًا جديدًا
سوف أتلو رقيتين
سأحدثُ المعنى بما أبغي
وأرضي خاطري
بجميلةٍ أو باثنتين
سأعافُ أمسي
لن أفكرَ في المدينةِ
كيف تهجرني
وتدمي رغبتي
ما دام لي
في منتهى ليلي
بكاءٌ صادقٌ
في ركعتين
أعدو كأني لم (...)
وأنا المهاجر
هذه كفي
وهذي بصمتي
وملامحي
قروية التأويل
زادي
ما براه الشوق
في كبدي
وما غنيته
يوم الحصاد
هذا أنا
في ضفة الغادين
نحو ذواتهم
أرهقت أسئلة المجاز
رسمت خارطتين
للذات الحنونة
حين تهجر ظلها
وتعد أبواب المدائن
وهي توصد دونها
فتعود
يرهقها (...)
لا أدعي حقيقة أو مجازا علمي اليقيني بحال هو عليها الوسط الثقافي المحلي لاعتبارات عدة أولها بشريتي وفطرتها على النقص إضافة إلى تعدد المشارب التي تغذيها وتُمارس تحت مسميات شتى تصب في نهاية مطافها في إيجاد الوعي المعرفي الثقافي الذي يمكّن الإنسان (...)
لروحك التي لا تزال في مداها بياضا يا «غرم الله»:
كن معي
يوما أخيرا
علني أجني
رضاك
واقترب مني
فإني
راغب
مل جفاك
بيننا يا صاح
عمر
وعبير
من شذاك
بيننا
ليل
وحرف
وسمير
من رؤاك
بيننا
أنك شهم
وكريم
في حماك
فلمإذا الحزن يأتي
حاملا
فجرا
نعاك
يا نقي (...)
تنأى
فتتسع الأماكن غربة
وتضيق روحي
يا شهي الخال
يا نفَسا
تشرّب بي
وأردني قُبل
تنأى
وظلي لا يرافقني
إلى خطو
تكون به الغياب
أخشى على أرقي
ضياع هويتي
وأنا وعطرك
سيدان
وحالمان
ولم نزل
في خافق النظرات
نرتقب الإياب
على اليباب
زدني غيابا
كي يهذبني (...)
بيد أن الوضع هنا مختلف كثيرًا، وبه ما يدعو للمحاسبة بواقعية وصرامة، كون العمل المتحدث عنه لاحقًا صادرًا عن أمانة عامة يعمل بها من الكوادر من هم على قدر كبير من العلمية والعقلانية والأمانة على ما أحجو، فدليل الأدباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج (...)
يا عينها
ما زال بي
من أغنيات الأمس
لحن في الشفاه
ما زلت أذكر
كيف هذبنا الحياة بقبلة
وأقمتُ في ولهي
وأنتِ تعبرين تساؤلي
هل من إياب؟
يا حاجباها
يا حكاية لوعتي
وأنا أتمتم
في هزيع البين
ولِمَ الشقاء يرافق مهجتي؟
ومتى تظللني عطورك؟
مرة أخرى
وكيف لي
أن (...)
لا أماني تولد في العتمة؛ فالضياء ظل الأماني البيضاء، والحياة تبارك تلك الخطى الساعية لترك أثر معرفي يزيد من جمالها ورونقها، ويحبب البشر بها.. وحين تكون الجهود مخلصة، يصبح الغناء حاديًا يرافق المخلصين ليصل بهم - بعد توفيق الله - إلى ما رسموه من نجاح، (...)
عبدالرحمن سابي - السعودية
تصوير: بثينة فارغ
تنأى
فتتسع الأماكن غربة
وتضيق روحي
يا شهي الخال
يا نفَسا
تشرّب بي
وأردني قُبل
تنأى
وظلي لا يرافقني
إلى خطو
تكون به الغياب
أخشى على أرقي
ضياع هويتي
وأنا وعطرك
سيدان
وحالمان
ولم نزل
في خافق النظرات
نرتقب (...)
لا مطلق لعقل ولا حصانة لخطو بشر، ومشرع هو ذاك التساؤل الفطري الساري بدم بني آدم ما دام للأرض سير وللبشر سكون؛ فاليقين الخالص من ترسبات الشك في تشكله اللانهائي يغدو نشازًا ترفضه الحياة، والذات الوجلة من ممارسة التساؤل ذات خؤونة لعقلها وتواجده كباعث (...)
الفضاء الذي تمتلئ به الذات دون غيرها يعد نشازا لا ينتج معرفة ولا صدقا ذاك أن المرايا المشكلة لعوالمه لا ترى إلا ما يراه قيصرها مما يجعل الرؤيا تضيق حد الضيق فتصاب الخطا بالعمى والذائقة بالفساد وتصبح الصور المنعكسة منها فوضوية بل وهمجية في أحيان (...)
المثقف الواهم والضوء حيرة لا تنفك عن صاحبها وقلق دائم يتشرب في السعي الخديج لتلك الخطا البئيسة. حالة من الفصام المعرفي أصبح السكوت عنها جرما وخطيئة يقع فيها أتقياء الثقافة في وقت وجد به أولئك الواهمون مساحة من علانية البوح فهرفوا بما لا يعرفون (...)
سُد بابي عن وجوه أكلت عشبي ونامت في ترابي عن ورود مارست نحوي خياناتٍ وجادت بالحراب عن بياض وأد الأحلام في دربي وأغرى بي صحابي سُد بابي ما يقول الزارع المسكين في غدرٍ تلته الأرض موشومًا بحالات انتحابي كيف يجفو الغيم دارًا بابها سري وخلف الباب ظلي (...)
شكّلت الملتقيات الأدبية بالمنطقة العربية نوعًا من القلق السائر نحو فضاء الحرية المنشود القائم اللحظة على استحياء عبر حوارات اتخذت من التقليدية البحتة مطيّة لها فكانت نشازًا لا يمثّل عالمًا رحبًا يقود لمعرفة تصنع وتسعى نحو سفرٍ من التفاعل الحواري (...)
أن تشرب الرمل زلالا، وأن تراقص النخل اختيالا، فتحمل من حولك على سؤالك بقولهم: هات الربابة، هات الربابة.. فتلك دهشة لا يجيء بها إلا من أوتي حكمة لقمان وجمال لا يشّرعه إلا من أعطي فتنة يوس. وهي ثنائية ظللت مطية ذلك القادم “بتغريبة القوافل والمطر” عبر (...)