كما يفعلُ الجالسون مع الوقتِ في ردهاتِ المقاهي كطفلٍ تولى إلى الظلِ أو ربما لم يرافقْ خطاه إلى منتهاها كمُرِّ التساؤلِ حين يمر على العاشقين جفافا كأنتِ وأنتِ تردين عنكَ اشتغالي وتمضين كالماءِ بين الأصابع كنصفِ فضولِ الصغارِ وهم يبحثون عن الصوتِ في ما لديهم ويفترشون الطويلَ من الحلمِ والأغنياتِ الثلاثِ بطابورِ فرحتهم بالمطر كنفسي تُحدِّثُ عنكَ كثيرًا وتلقي بكلِ اللواتي يطفن كأبعدَ مما ينادي به النايُ والمتعبون وأقصرَ من لحظةٍ لم أحدِّثْكِ فيها عن العمرِ كيف يطولُ وأنتِ تقولين لي في صباحٍ مغاير بأني تسربتُ دون حياءٍ لفكركِ في ليلةٍ ماطرة كوعدي لثوبي وذاكرتي بالغناءِ مع الخصبِ أرى ما يُعرّي جموحي لديكَ حروفًا تقِلُ كثافة وتزدادُ بحثًا لتلقى ملاذًا فكلُ يعيشُ الشتاءَ انتصارًا ووحدي وعطري نعللُ بعضًا نقيمُ مع البردِ طقسًا بريئًا فتسخرَ منا غيومُ الشتاءِ وما في يديكِ من البتلاتِ.