استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية. وقد اطّلع سموه خلال اللقاء على إنجازات وجهود المجلس في دورته التاسعة عشرة، وما قُدم من برامج ومبادرات لخدمة المستثمرين وتنمية قطاع الأعمال والأنشطة التجارية في المنطقة. وأكد أمير الشرقية حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله - على أن تكون المملكة مركز إشعاع اقتصادي، باعتبار أن الاقتصاد محرّك رئيس للنمو في العالم، لافتاً إلى أن المملكة تتميز بوجود مجتمع اقتصادي حيوي يضم رجال أعمال أسهموا في إحداث أثر ملموس محلياً ودولياً. وأضاف سموه أن رواد الأعمال من شباب وشابات الوطن يحظون باهتمام ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة -أيدها الله- ليكونوا، وفق رؤية السعودية 2030، عنصراً فاعلاً في بناء مستقبل الوطن، مشيراً إلى أن هذا الدعم يتجلى في العديد من المبادرات والمجالات التي تعزز بيئة ريادة الأعمال. ونوّه سموه بما حققه أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتهم الحالية، وما قدمته الغرفة من متابعة للأعمال التجارية ودعم للاستثمار، مؤكداً ضرورة مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، وتنفيذ الخطط الاستراتيجية المعتمدة لتهيئة بيئة جاذبة لقطاع الأعمال في المنطقة، ودعم مختلف الجهات للمشاركة في مشاريع التنمية بما يحقق النفع العام. من جهة أخرى، رعى الأمير سعود بن نايف، أمس بديوان الإمارة، حفل إطلاق برنامج "موثوق"، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين الجمعيات لخدمة المستفيدين، ودعم استدامة المباني السكنية لوحدات الإسكان التنموي، ورفع جودة الحياة، ويسهم البرنامج في تعزيز العمل المؤسسي، وترسيخ مبادئ الحوكمة والاستدامة، وبناء شراكات فاعلة بين الجهات غير الربحية والقطاع الخاص. وأكد أمير الشرقية أن المسؤولية المجتمعية أحد المرتكزات الرئيسة في بناء المجتمع وتعزيز تماسكه، مبيناً أن الارتقاء به يتطلب الالتزام بالعمل المؤسسي المنظم، وتطبيق أفضل الممارسات التي تضمن الكفاءة والاستدامة، مشيراً إلى أن التخطيط السليم، وحوكمة الأداء، وحسن توجيه الموارد، عوامل تسهم في تعظيم الأثر الإنساني والاجتماعي، وتمكّن الجهات الخيرية من أداء رسالتها على نحو يواكب تطلعات المجتمع، ويعزز من قيم العطاء والتكافل، ويحقق أثراً تنموياً مستداماً ينعكس إيجاباً على مختلف شرائح المجتمع. وبارك أمير الشرقية توقيع عدد من الاتفاقيات، شملت اتفاقيات "موثوق" مع عدد من الجمعيات الشريكة، واتفاقية دعم للمشروع، إلى جانب اتفاقيات في مجال المسؤولية المجتمعية، ودعم التوظيف، والتعاون القانوني والخدمي، بما يعكس تكامل الأدوار بين القطاعات المختلفة لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة. وفي ختام الحفل كرم أمير الشرقية الداعمين وشركاء مرحلة التأسيس، تقديراً لمساهماتهم الفاعلة في دعم انطلاقة البرنامج، وتعزيز أثره المجتمعي، في خطوة تعكس ثقافة الشراكة والتكامل بين الجهات الخيرية والقطاع الخاص. كما استقبل الأمير سعود بن نايف، في مكتب سموه بديوان الإمارة أمس، رئيس مجلس إدارة جمعية محبة للتنمية الأسرية د. سعيد بن أحمد الغامدي، يرافقه أعضاء مجلس الإدارة. واستعرض الغامدي لسمو أمير الشرقية أهداف الجمعية، وما تقدمه من برامج وخدمات متكاملة تهدف إلى دعم الأسرة، وتعزيز الاستقرار الأسري، وبناء مجتمع متماسك قائم على التكافل والتلاحم الاجتماعي، إلى جانب المبادرات النوعية والبرامج التوعوية، وبرامج تعزيز جودة الحياة الأسرية، وتمكين المرأة، بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية وفض النزاعات الأسرية التي تنفذها الجمعية والمراكز التابعة لها، بما يعكس التزام الجمعية بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال التنمية الأسرية.