استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية، حيث اطّلع سموه خلال اللقاء على ما حققه المجلس من إنجازات وجهود خلال دورته التاسعة عشرة، وما نُفذ من برامج ومبادرات لخدمة المستثمرين وتنمية قطاع الأعمال والأنشطة التجارية في المنطقة. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية حرص القيادة الرشيدة – أيدها الله – على أن تكون المملكة مركز إشعاع اقتصادي، باعتبار أن الاقتصاد محرّك رئيس للنمو في العالم، مشيرًا إلى أن المملكة تتميز بوجود مجتمع اقتصادي حيوي يضم رجال أعمال أسهموا في إحداث أثر ملموس على المستويين المحلي والدولي. وأضاف سموه أن رواد الأعمال من شباب وشابات الوطن يحظون باهتمام ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة – أيدها الله – ليكونوا، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، عنصرًا فاعلًا في بناء مستقبل الوطن، مبينًا أن هذا الدعم يتجسد في العديد من المبادرات والمجالات التي تعزز بيئة ريادة الأعمال. ونوّه سموه بما حققه أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتهم الحالية، وما قدمته الغرفة من متابعة للأعمال التجارية ودعم للاستثمار، مؤكدًا أهمية مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، وتنفيذ الخطط الاستراتيجية المعتمدة لتهيئة بيئة جاذبة لقطاع الأعمال في المنطقة، ودعم مختلف الجهات للمشاركة في مشاريع التنمية بما يحقق النفع العام. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء أن الغرفة واصلت خلال دورتها التاسعة عشرة – بفضل الله ثم بتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية – مسيرتها المؤسسية لترسيخ مكانتها بوصفها رقمًا اقتصاديًا مؤثرًا ضمن النهضة الشاملة التي يشهدها الوطن في مختلف المجالات. ولفت إلى أن الغرفة نفذت العديد من الأنشطة والفعاليات النوعية، والبرامج والمبادرات والمشروعات الاستراتيجية التي أسهمت في تنمية قطاع الأعمال بالمنطقة وتحقيق الطموحات الوطنية، آخذة في الاعتبار المزايا النسبية للمنطقة الشرقية التي تسهم بنحو 17 في المئة من الناتج المحلي، وتتمتع بفرص واسعة للنمو في القطاعات الواعدة. وبيّن الرزيزاء أن غرفة الشرقية ركزت جهودها خلال هذه الدورة على استكمال منظومة العمل المستدام، ورفع وتطوير القدرات التشغيلية، الأمر الذي تطلّب مضاعفة الجهود لضمان الاستدامة واستمرارية التميز، من خلال إعادة صياغة الخطط والمسارات وفق الأهداف والمتطلبات المرحلية، ما مكّن الغرفة من تحقيق عدد من الجوائز والاستحقاقات، في مقدمتها جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، إضافة إلى كونها من أوائل الجهات في المملكة التي حصلت على علامة «أفضل بيئة عمل». وفي شأن آخر، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الثلاثاء في ديوان الإمارة، حفل إطلاق برنامج «موثوق»، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين الجمعيات لخدمة المستفيدين، ودعم استدامة المباني السكنية لوحدات الإسكان التنموي، ورفع جودة الحياة. ويسهم البرنامج في تعزيز العمل المؤسسي، وترسيخ مبادئ الحوكمة والاستدامة، وبناء شراكات فاعلة بين الجهات غير الربحية والقطاع الخاص. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن المسؤولية المجتمعية تُعد أحد المرتكزات الرئيسة في بناء المجتمع وتعزيز تماسكه، موضحًا أن الارتقاء بها يتطلب الالتزام بالعمل المؤسسي المنظم، وتطبيق أفضل الممارسات التي تضمن الكفاءة والاستدامة. وأشار سموه إلى أن التخطيط السليم، وحوكمة الأداء، وحسن توجيه الموارد، عوامل تسهم في تعظيم الأثر الإنساني والاجتماعي، وتمكّن الجهات الخيرية من أداء رسالتها على نحو يواكب تطلعات المجتمع، ويعزز قيم العطاء والتكافل، ويحقق أثرًا تنمويًا مستدامًا ينعكس إيجابًا على مختلف شرائح المجتمع. وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية دارك للإسكان التنموي خالد بن حسن القحطاني كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة ودعمه المستمر للمبادرات التنموية، مؤكدًا أن برنامج «موثوق» يمثل نموذجًا عمليًا للعمل المنظم القائم على الشراكة المسؤولة، ويؤسس لنماذج تنموية موثوقة ومستدامة تخدم الإنسان والمكان، ويجسد توجهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – في دعم المبادرات التي تحفظ الحقوق وتحقق الأثر المستدام، وتسهم في تطوير منظومة العمل الخيري والتنموي. وأوضح القحطاني أن برنامج «موثوق» يخدم حاليًا 250 وحدة سكنية، ويستفيد منه أكثر من 1000 مستفيد من مستفيدي الإسكان التنموي، موزعين بين جمعية البر بالمنطقة الشرقية، وجمعية البر بحفر الباطن، وجمعية البر بالأحساء، وجمعية بناء، وجمعية البركة، ويعنى بتنفيذ أعمال النظافة والصيانة الطارئة. وبارك سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع عدد من الاتفاقيات، شملت اتفاقيات «موثوق» مع عدد من الجمعيات الشريكة، واتفاقية دعم للمشروع، إلى جانب اتفاقيات في مجال المسؤولية المجتمعية، ودعم التوظيف، والتعاون القانوني والخدمي، بما يعكس تكامل الأدوار بين القطاعات المختلفة لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة. وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية الداعمين وشركاء مرحلة التأسيس، تقديرًا لمساهماتهم الفاعلة في دعم انطلاقة البرنامج وتعزيز أثره المجتمعي، في خطوة تعكس ثقافة الشراكة والتكامل بين الجهات الخيرية والقطاع الخاص. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس إدارة جمعية محبة للتنمية الأسرية الدكتور سعيد بن أحمد الغامدي، يرافقه أعضاء مجلس الإدارة. واستعرض الغامدي لسمو أمير المنطقة الشرقية أهداف الجمعية، وما تقدمه من برامج وخدمات متكاملة تهدف إلى دعم الأسرة، وتعزيز الاستقرار الأسري، وبناء مجتمع متماسك قائم على التكافل والتلاحم الاجتماعي، إلى جانب المبادرات النوعية والبرامج التوعوية، وبرامج تعزيز جودة الحياة الأسرية، وتمكين المرأة، فضلًا عن الخدمات الاستشارية وفض النزاعات الأسرية التي تنفذها الجمعية والمراكز التابعة لها، بما يعكس التزام الجمعية بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال التنمية الأسرية. ورفع الغامدي الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه واهتمامه ببرامج ومبادرات التنمية الأسرية في المنطقة، مؤكدًا أن الجمعية ستواصل جهودها في دعم الاستقرار الأسري، والعمل على ترسيخ قيم التكافل الاجتماعي لبناء مجتمع متماسك.