وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القاهرة قادما من الرياض، في زيارة الغرض منها توجيه رسالة إلى العالم الإسلامي. وكان في استقبال أوباما وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، بحسب تقرير نشرته شبكة بي بي سي الإخبارية. وكان أوباما قد أجرى الأربعاء 3/6/2009 محادثات مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في مزرعته بالجنادرية قرب العاصمة الرياض. ويجري اوباما في القاهرة محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك تركز على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات بين البلدين. وقد وصلت الأربعاء إلى القاهرة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حيث ترافق اوباما في زيارته. ويشمل جدول الزيارة أيضا زيارة بعض المعالم السياحية في العاصمة المصرية. ومن قاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة يوجه الرئيس أوباما كلمته ظهر اليوم في حضور عدد كبير من المسؤولين ورجال الدين وقادة الأحزاب السياسية ونواب البرلمان وطلاب الجامعة. وأفادت إنباء بأن عدد المدعوين للحضور يزيد عن 2500 شخص وأن بينهم عشرة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والسياسي المعارض أيمن نور المرشح السابق في انتخابات الرئاسة المصرية والذي أطلق سراحه في فبراير/شباط الماضي. ويسعى اوباما من خلال خطابه إلى معالجة أزمة عدم الثقة بين بلاده والعالم الإسلامي بعد سنوات التوتر التي رافقت "الحرب على الإرهاب" واجتياح افغانستان والعراق فضلا عن فضائح التعذيب في سجن ابو غريب ووضع معتقل جوانتنامو. وجهات نظر ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة كريستيان فريزر إن الرسالة الرئيسية التي يريد الرئيس الأمريكي توجيهها هي التأكيد على الاحترام لشعوب العالم الإسلامي التي تشعر بالتجاهل وسوء الفهم وأيضا دمغها لدى الغرب بصور نمطية سلبية. من المتوقع أيضا أن يعرض اوباما في القاهرة وجهة نظره تجاه الجمود الذي تشهده حاليا عميلة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وتصوراته بشأن الصراع.