الحملة التي شنت على المطاعم لتتبع كل ما يتعلق بصحة المواطن حملة جميلة المقصد والنتائج وإن كان بعضها مروعاً لما فيها من اكتشافات صدمتنا في كم وشكل الغش والاستهانة بالعميل الذي هو من تتوجه إليه أنظار أصحاب المطاعم والعاملين فيها ومع هذا لا يتقدمون خطوة في سبيل المحافظة عليه ولا يحرصون على إرضائه إلا ظاهرياً ؛ ولهذا وجد المفتشون الصلصة التي تعبأ في براميل الأصباغ ووجدوا اللحوم الفاسدة واللحوم المجمدة عند من يدعون أنهم يقدمونها طازجة !! وترتب على هذا اقفال مطاعم شهيرة كان زبائنها يتهافتون على الشراء منها بدرجة كبيرة جداً شجعت أصحابها ودرت عليهم ربحاً وفيراً فصارت فروعهم تتكاثر في كل المدن ! ومع هذا أصروا على الاستهانة بالعميل الهدف وأصروا على الإساءة إلى أعز ما يملك وهو صحته !!أسينقص من مالهم شراء سطل بلاستيك بغطاء محكم لوضع الصلصات الأمانات تشكر على هذه الحملة التي كشفت المستور وعلمت المواطن أنه في كثير من المطاعم الناجحة والمميزة هناك خديعة كبيرة ضده واستغلال لحاجته أو رغبته في التغيير فيه ؟! أسينقص من مالهم شراء الحافظات الستيل المخصصة للمطاعم لتقديم خدمة أفضل ؟! بالتأكيد هو لا ينقصه فهو جزء من حق العميل عليهم . العميل الذي يقدم ثمناً لكل ما يدخل في مسار تقديم خدمة أفضل له . الأمانات تشكر على هذه الحملة التي كشفت المستور وعلمت المواطن أنه في كثير من المطاعم الناجحة والمميزة هناك خديعة كبيرة ضده واستغلال لحاجته أو رغبته في التغيير . منذ أسابيع كنت أتناول غدائي في مطعم ما مشهور ويلاقي اقبالاً كبيرا مرة بعد مرة صارت الخدمة تتناقص لأنهم اعتادوا أن يروا وجوهنا كل جمعة وهذا تأكيد على جودة ما يقدمون فكأنهم ضمنوا نجاحهم فما عادوا يضعون المقبلات الخفيفة المجانية وصار فنجان القهوة يقدم في صحن لا علاقة له به ومكسور من طرفه . المناديل الورقية لا تجدها على الطاولة بل تطلبها عدة مرات !! وكل مرة كنت ومن معي نحدث من يقوم على الخدمة بملاحظاتنا . دون أي تغيير حتى جاء وقت لاحظت بعد أن جلسنا ووضع الطعام أن الطاولة والأرضية ( مدبقة ) وهذا بالتأكيد من عامل النظافة الذي يستعجل لأن زبوناً ينتظر الطاولة !! يومها أخرجت ورقة وقلماً وكتبت ست ملاحظات وقدمتها للإدارة . وفي الأسبوع التالي كانت النتائج واضحة في خدمتنا وفي النظافة وفي فنجان القهوة مع الصحن المناسب . بعضنا يستهين بحقوقه وبعضنا يبالغ ويحول حقه إلى ( هوشة ) ويخرج والحق عليه لا معه وبعضنا يسكت ولا يبدي رأياً ويكتفي ( بالحلطمة ) سكوتنا يجعلهم يتمادون في الإساءة لنا وخدمتنا بكل طريقة توفر لهم المزيد من الريالات ولكننا مع ذلك لا نستطيع أن نحكم إلا على ما نراه أما ما يخفى فهو من شأن الأمانات ومن شأن المشرفين على إدارات تلك المطاعم والملاك الذين يجب أن يتابعوا أيضاً ولا تنسوا أن مقياس النظافة يختلف من شخص لآخر ومن بيئة لأخرى ولكن هناك مقياسا عاما يجب أن يلتزم به الجميع مهما كان مقياسه . وأكثر ما يزعجني هو وجود مطاعم لشركات عالمية ندخلها في بلاد غير بلادنا فنجد خدمة مختلفة تماماً عما نجده لدينا . وهنا يظهر أثر المراقب والمستفيد وصاحب المكان على الجودة . فشكراً لهذه الحملة وشكراً لكل مواطن لا يقدم نقوده لخدمة سيئة . Twitter: @amalaltoaimi