يستهل يولن لوبتيجي مدرب ريال مدريد الجديد أول مواسمه في دوري الأضواء الإسباني وهو تحيطه عاصفة من الجدل بعد إقالته من تدريب منتخب إسبانيا قبل انطلاق كأس العالم في روسيا بيوم واحد بسبب الطريقة، التي تفاوض بها لانتقاله لتدريب ريال مدريد. ويحظى لوبتيجي باحترام كبير على صعيد الأساليب الخططية، كما أنه حول إسبانيا لتكون أحد المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم قبل أن يتسبب لاحقا في حالة فوضى أدت إلى خروج إسبانيا من دور الستة عشر أمام روسيا الدولة المنظمة للبطولة. لكن الإسباني لوبتيجي تنقصه الأرقام القياسية، التي حققها سلفه الفرنسي زيدان الذي قاد فريقه للتتويج بتسع بطولات خلال موسمين ونصف الموسم قضاها في تدريب الفريق قبل أن يستقيل في يونيو الماضي. وأمضى لوبتيجي فترة واحدة فقط في تدريب أحد الأندية الأوروبية الكبرى مع بورتو البرتغالي. واستمرت هذه الفترة 18 شهرا ولم تتوج بأي بطولة. وربما تتعرض سمعة لوبتيجي المعروفة بعدم الاستقرار لمزيد من الاهتزاز إذا فشل في قيادة فريقه في تحقيق بداية قوية بالدوري الإسباني أمام خيتافي في وقت يحتدم فيه الصراع على لقب الدوري مع كل من أتلتيكو مدريد وبرشلونة، اللذين أبرما صفقات جيدة في موسم الانتقالات قبل انطلاق الموسم. وتلقى لوبتيجي أول صفعة بسقوطه أمام أتلتيكو مدريد 2-4 في مباراة الكأس السوبر الأوروبية. وأقر المدرب بأن فوز أتلتيكو كان «مستحقا»، مشيرا الى أن فريقه تخطيها والاستعداد «جيدا» للمباراة الأولى في الدوري المحلي. وقال لوبتيجي: «يجب أن نستخرج أقصى ما لدى الفريق ونبدأ في رفع الروح المعنوية والتفكير في الدوري، الذي سيكون مثيرا للغاية. وتابع: «علينا تعزيز قدراتنا في خضم هذه المنافسة. استبعد تراجع النهم للفوز لأنني أرى الكثير من الحماس بين اللاعبين». ويتعين على المدرب لوبتيجي، اعادة الفريق إلى السكة الصحيحة لا سيما في الدوري المحلي، حيث لم يحرز فريقه اللقب سوى مرتين في العقد الأخير، في حين لن تكون مهمته سهلة أيضا قاريا، حيث يتعين عليه الدفاع عن اللقب في دوري الأبطال.