يرى الكثير من المزارعين أن مقرات السكن العمالية غرب محافظة الجبيل التي تتوسط المزارع تهدد النشاط الزراعي برمته بتلك المنطقة، حيث أبدى مزارعو الجبيل امتعاضهم جراء الإهمال الذي لحق بمزارعهم؛ بسبب محاصرتها بالمساكن العمالية وما تحويه من إهمال وسوء نظافة، بالإضافة إلى تسرب الصرف الصحي من تلك المساكن إلى داخل المزارع. حيث أشار الأستاذ عبدالله البوحسون في حديثه إلى أن الجبيل كانت تتمتع بأفضل الأراضي الزراعية، والتي شجعتها وزارة الزراعة في وقت سابق، إلا أنه وبعد أن تم نقل المساكن العمالية إلى تلك المناطق الزراعية، ساء حال النشاط الزراعي غرب الجبيل بشكل كبير؛ وذلك جراء انتشار العمالة السائبة وما تشكله من تهديد أمني للمزارعين، بالإضافة لسرق محتويات المزارع، وهو ما حدث كثيرا. وأبدى البوحسون استغرابه عن سبب الإهمال الذي لحق المزارعين في الجبيل من الجهات المسؤولة بالمنطقة، جراء منح تراخيص بناء مساكن عمالية على أراض زراعية، بالإضافة إلى شُح في الخدمات الزراعية كتوفير عيادة بيطرية بمحافظة الجبيل. بدوره أشار عبدالرحمن المسحل -مالك أحد الأراضي الزراعية بالمحافظة- إلى ضرورة وجود تحرك سريع وفعال لفرع وزارة الزراعة والبيئة؛ لمعالجة المشاكل التي تواجه مزارعي المنطقة خاصة بالجبيل، بالإضافة إلى زيادة تأشيرات العمالة الزراعية بناء على مساحات الأراضي وما تتطلبه من عناية لا تتوافر في الوقت الحالي.