أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن سعي القطاع الخاص لبناء شراكات مستدامة، تتلمس احتياجات المجتمع التنموية، يعد أمرا هاما في صناعة الفرق نحو المستقبل المشرق، لتحقيق رؤية المملكة الطموح 2030 في إيجاد مجتمع حيوي، قيمه راسخة، بيئته عامرة، وبنيانه متين. جاء ذلك في كلمة سموه خلال رعايته مساء أمس الأول حفل افتتاح مقر أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وتهدف الأكاديمية إلى تأهيل قيادات المؤسسات غير الربحية بأفضل الممارسات العالمية وتم إنشاؤها استجابة للحاجة الماسة للتطوير المهني لقيادات العمل غير الربحي، وبمبادرة من مركز التميز لتطوير المؤسسات غير الربحية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والفوزان لخدمة المجتمع لخدمة القطاع غير الربحي بالاستعانة بالخبرات الدولية لتطوير العديد من البرامج الأكاديمية. وأعرب سموه عن سعادته «بافتتاح صرح من صروح العلم، ومنبر من منابر التطوير، وروضة من رياض التنمية» وأضاف سموه - في كلمته بالحفل: إن هذه المؤسسات تعد رافداً من روافد التنمية، وشريكا فاعلاً في بناء المجتمع وتنمية الإنسان. وقال: إنه لا يخفى على الجميع أن هذا القطاع لا يقتصر على مجالٍ واحد فحسب، بل تتعدد صوره وأشكاله، فهناك عمل خيري يتسابق فيه المحسنون، واستثمار اجتماعي ينشد القائمون عليه تحقيق الأثر، ومشروعات تنموية تستهدف الحد من المشكلات الاجتماعية، وهناك أيضاً العديد من الصور والأشكال لهذا القطاع، التي تجعله مساهماً رئيساً في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020، والذي بدأت تظهر ملامحه ولله الحمد والمنة، بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ومتابعة حثيثة من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله. وأضاف سموه: لقد تلاشت الكثير من الجهود في مختلف القطاعات بسبب النزعة نحو العمل الفردي، الذي يعتريه الكثير من النقص والقصور، ولذلك فإن الجهود التي تجمعها الشراكات تكون ولله الحمد فاعلة ومؤثرة، وتحقق نتائج ملموسة. وأشار إلى أن هذه الشراكة التي نشهد ثمارها اليوم بين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبرنامج الفوزان لخدمة المجتمع، هي خير دليل على وعي الطرفين بأهمية عقد الشراكات المستدامة ذات الأثر البعيد، والتي تجسدت بكيانٍ أكاديمي، يتلمس احتياجات القطاع غير الربحي، ويرتقي بقادته، ويعود نفعه بإذن الله على القطاع والجامعة والمجتمع بشكلٍ عام. وشكر سموه عبداللطيف الفوزان «على ما يقدمه من مبادراتٍ خيرية، وجهد تجاه وطنه وأبناء مجتمعه»، كما شكر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د.خالد صالح السلطان ومنسوبي الجامعة «على الجهود الحثيثة التي يبذلونها لتقوم الجامعة بدورها الريادي المأمول منها». وكان سموه قد قام بالضغط على زر تدشين فعاليات افتتاح أكاديمية الفوزان وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير الشرقية بمقر أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكان في استقباله مدير الجامعة د. خالد السلطان والشيخ عبداللطيف الفوزان والشيخ محمد الفوزان والشيخ عبدالرحمن الرقيب ووكلاء الجامعة، ومن ثم اطلع على كافة اقسام الاكاديمية وزار 3 برامج تقام فيها، ومنها ورشة عمل تطوير القيادات، ونظار الاوقاف وورشة عمل نسائية وشاهد خلال جولته عرضا مرئيا قدم نبذة مختصرة عن الاكاديمية منذ ان كانت فكرة على الورق وحتى اصبحت صرحا تعليميا شامخا، ومنها توجه سموه الى الحفل الخطابي الكبير. الفوزان: 8179 ساعة تدريب ل 223 متدربا ألقى رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع عبدالله الفوزان كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على تشريفه حفل الافتتاح ورعايته الفكرة منذ كانت حلما وحتى أصبحت واقعا. وأشار إلى أسباب إطلاق هذه المبادرة وهي نوعية الفكرة وتميزها، وعدم وجود كيان مماثل في السعودية والشرق الأوسط، والمساهمة في تحقيق رؤية 2030 لمستهدفات القطاع غير الربحي، الذي حثت الرؤية على رفع مساهمته في الناتج المحلي وذلك بدعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وثيقة اتفاق وقال الفوزان: إننا لم نجد شريكا أكبر وأهم من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فتحولت المبادرة (الفكرة) إلى وثيقة اتفاق ثم أصبحت اليوم صرحا علميا في جعبته حتى الآن 8179 ساعة تدريب ل 223 متدربا من 13 منطقة سعودية، وصلنا من خلالها إلى جمعيات في 110 مدن ومحافظات تحت إشراف 19 مدربا خبيرا من داخل السعودية وخارجها. وشكر الذين يساعدون في تغذية هذه المبادرات والبرامج والدورات، ويضخون القوة فيها؛ لتستمر في التقدم، وقال: إننا سنعمل من أجل أن تكون بلادنا الحبيبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأيده بنصره- رائدة في كل شيء. السلطان: الجامعة تحرص على إعلاء «الالتزام بالتميز» ورحب مدير الجامعة د. خالد السلطان في كلمته بحفل افتتاح مقر أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وأعرب عن اعتزازه وكل منسوبي الجامعة برعايته الكريمة هذه المناسبة، التي تعد استمرارا لدعم سموه مسيرة الجامعة، ومساندته دورها في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية. وقال: إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تعرف بأنها جامعة وطنية الهوية عالمية المعايير والطموح، وأنها تلتزم بمرتكزات وثوابت للعمل بها وتحرص على إعلاء قيمة الالتزام بالتميز في كل برامجها ومبادراتها ومشاريعها التطويرية مع قطاعات المجتمع، وقد طبقت كل هذه المعايير على أكاديمية الفوزان لإيمانها التام بأن الجودة والإتقان والدقة تنتج مخرجا تعليميا وبحثيا فائق الجودة والقدرة. كافة الإمكانيات وأضاف: حين بدأنا هنا في الجامعة الخطوة الأولى في تنفيذ أكاديمية الفوزان تملكني شعور كبير بأن هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، سيصيب حظا عظيما من النجاح، ولهذا سخرنا له كل الإمكانيات والطاقات، وفتحنا الأبواب لكل فكرة رائدة ونافعة، وتعاونا مع جامعات عالمية متخصصة في القطاع غير الربحي لتقديم منتج علمي قيم، يساهم في تأهيل قيادات المؤسسات غير الربحية بأفضل الممارسات العالمية، وتأسيس جيل من القياديين قادر على إدارة مؤسسات القطاع الثالث بالطريقة الصحيحة، بهدف الوصول الى الدور المطلوب منها في المجتمع. برامج متخصصة وأكد د. السلطان أن الأكاديمية قامت ببناء برامجها التعليمية والتدريبية المتخصصة بعناية فائقة، من خلال أربعة مسارات، وهي دورات تدريبية قصيرة، برنامج تأهيل المحترفين، ماجستير في إدارة المنظمات غير الربحية داخل الجامعة، برنامج الابتعاث الخارجي للماجستير في القطاع غير الربحي. وصممت هذه البرامج لتستهدف الوظائف المعتمدة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للقطاع الثالث، وتحقق هذا كله، وسيتحقق تباعا، في خطوات سريعة ومتقنة، وسنكون ملتزمين في الجامعة - كعهدنا في كل مبادراتنا - بدعم هذه الخطوات، ليتحقق النجاح الذي يبذل الكل جهوده ومساعيه من أجل الوصول إليه. ..ويكرم الشيخ عبداللطيف الفوزان ..ويكرم الشيخ محمد الفوزان ..وفي إحدى ورش العمل أثناء حفل التدشين ..وسموه يدشن الأكاديمية