تشكيل لجنة الإشراف على انتخابات "هيئة المقاولين"    «مطار الملك خالد»: انحراف طائرة قادمة من الدوحة عن المدرج الرئيسي أثناء هبوطها    بيئي الشرقية يدشن معرض ( تعرف بيئتك ) بالخُبر    تعليق الدارسة وتأجيل الاختبارات في جامعة جدة    لتحديد الأولويات وصقل الرؤى.. انطلاق ملتقى مستقبل السياحة الصحية    فيصل بن فرحان: الوضع في غزة كارثي    عباس يدعو إلى حل يجمع غزة والضفة والقدس في دولة فلسطينية    وزيرا الإعلام والعمل الأرميني يبحثان التعاون المشترك    ولي العهد يستعرض تطوير العلاقات مع أمير الكويت ورئيس وزراء العراق    أمير الرياض: المملكة تدعو لدعم «الإسلامي للتنمية» تلبية لتطلعات الشعوب    بدء العمل بالدليل التنظيمي الجديد للتعليم.. الأربعاء    عبدالله خالد الحاتم.. أول من أصدر مجلة كويتية ساخرة    «جلطة» تنقل الصلال إلى المستشفى وحالته مستقرة    اللجنة الوزارية العربية تبحث تنفيذ حل الدولتين    " ميلانو" تعتزم حظر البيتزا بعد منتصف الليل    منتدى الرياض يناقش الاستدامة.. السعودية تتفوق في الأمن المائي رغم الندرة    الفيحاء يتوّج بدوري الدرجة الأولى للشباب    الأهلي بطلاً لكأس بطولة الغطس للأندية    النصر والنهضة والعدالة أبطال الجولة الماسية للمبارزة    تتضمن ضم " باريوس" مقابل "فيجا".. صفقة تبادلية منتظرة بين الأهلي وأتلتيكو مدريد    نائب أمير مكة يطلع على تمويلات التنمية الاجتماعية    فيصل بن بندر يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر ويستقبل مجلس جمعية كبار السن    الأرصاد تنصح بتأجيل السفر برّا لغير الضرورة    استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    آل طيب وآل ولي يحتفلون بزفاف أحمد    اللواء الزهراني يحتفل بزفاف نجله صلاح الدين    منصور يحتفل بزواجه في الدمام    دولة ملهمة    رابطة العالم الإسلامي تُعرِب عن بالغ قلقها جرّاء تصاعد التوترات العسكرية في شمال دارفور    ديوانية الراجحي الثقافيه تستعرض التراث العريق للمملكة    النقد وعصبية المسؤول    مهنة مستباحة    فئران ذكية مثل البشر    إستشاري يدعو للتفاعل مع حملة «التطعيم التنفسي»    اكتمال جاهزية كانتي.. وبنزيما انتظار    شوبير: صلاح يقترب من الدوري السعودي    د. اليامي: إهتمام القيادة بتنمية مهارات الشباب يخفض معدل البطالة    محمية الإمام عبدالعزيز تشارك في معرض أسبوع البيئة    جامعة «نورة» تفتتح منافسات الدورة الرياضية لطالبات الجامعات الخليجية    أمير المدينة المنورة يدشن مهرجان الثقافات والشعوب في دورته ال 12    منجزات البلدية خلال الربع الأول بحاضرة الدمام    ميتروفيتش ومالكوم يشاركان في التدريبات    المصاعد تقصر العمر والسلالم بديلا أفضل    صحن طائر بسماء نيويورك    جائزة الأميرة صيتة تُعلن أسماء الفائزين بجائزة المواطنة المسؤولة    أول صورة للحطام الفضائي في العالم    سعود بن بندر يستقبل أعضاء الجمعية التعاونية الاستهلاكية    أمير الرياض يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر    ذكاء اصطناعي يتنبأ بخصائص النبات    تطبيق علمي لعبارة أنا وأنت واحد    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    المسلسل    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرامكو السعودية: مواردنا البشرية.. ارتقاء بالأداء وقياسٌ للكفاءة الرأسمالية
نعمل على تأسيس قاعدة من المواهب والكفاءات ليكونوا قادة المستقبل
نشر في اليوم يوم 26 - 04 - 2017

تواصل رؤية المملكة 2030 تحديد أفضل الممارسات وتطبيقها للتأكد من أن موظفي القطاع العام يمتلكون المقومات والمهارات اللازمة للمستقبل. ولذلك، شرعت الرؤية في التدريب عن بعد لأكثر من نصف مليون موظف حكومي، وتأهيلهم لتطبيق مبادئ إدارة الموارد البشرية في الأجهزة الحكومية بحلول (1442ه - 2020م). وستستمر الرؤية في اعتبار الجدارة مبدأً أساسيًا، مع العمل على تأسيس قاعدة من المواهب والكفاءات البشرية ليكونوا قادة المستقبل.
ونظرًا لكون العنصر البشري عاملًا أساسيًا لنجاح المشروعات، ولأن الشغف والأداء والهدف كل منها يتبع الآخر، وهذا ما نعتقده في أرامكو السعودية، فإننا نسعى إلى غرس حب العمل في موظفينا من خلال منحهم فرصة إنجاز الأعمال التي طالما حلموا بها ودعمهم لتحقيق إنجازات تفوق ما كان يراود مخيلتهم. وعندما يدرك موظفونا، من خلال أدائهم، أن أعمالهم قادرة على إحداث تغيير إيجابي على مستوى العالم يتولد لديهم الإحساس بالهدف. ومن خلال تهيئة الظروف للموظفين لإشباع شغفهم بالعمل في ضوء أهداف واضحة، فإن الشركة ترسي أسسا راسخة لتكوين قوى عاملة تتمتع بالأداء الراقي والاستعداد لمواجهة أي تحديات.
وفي كل يوم، يجمع فريقنا، الذي يزيد على 65 ألف موظف، بين الشغف بالعمل ووضوح الهدف والأداء المتميز من أجل تحقيق هدفنا المشترك، وهو إطلاق العنان لكل الإمكانات التي تنطوي عليها موارد المملكة لإيجاد المزيد من الفرص للناس هنا في المملكة وفي جميع أنحاء العالم.
ويتطلب طموحنا في أن نصبح الشركة العالمية الرائدة المتكاملة في مجال الطاقة والكيميائيات، امتلاك مجموعة مهارات متنوعة في التخصصات التقنية والمهنية لمساعدتنا على القيام بمهامنا الأساس، علاوة على مجموعة من أنشطة التمكين الأخرى مثل الدخول في شراكات ودعم الاستثمار، وإطلاق المشاريع الجديدة، ودخول الأسواق الجديدة، واستحداث التقنيات المبتكرة، وكل ذلك من أجل الإسهام في تنمية المملكة.
وسعيًا من الشركة لمساعدة موظفيها على النجاح في بيئة العمل الحالية بما تتسم به من ديناميكية وسرعة في وتيرة تطورها، تدير الشركة أكبر برنامج لتدريب الموظفين في العالم وتوفر لهم بيئة تعلم مستمر، حيث نقدِّم برامج لبناء قدرات الجميع بدءًا من أصغر موظفينا سنًا إلى أكثر المهنيين خبرة وصولًا إلى القيادة العليا، وهي برامج معدة خصيصًا لمساعدتهم على تحمل المسؤوليات المتنامية التي تفرضها عليهم أعمالنا بتطوراتها المستمرة. ولأننا نضع المستقبل دائمًا نصب أعيننا فإننا نبادر إلى تحديد المتفوقين من الطلاب السعوديين في المدارس الثانوية والجامعات وتطوير قدراتهم من خلال إكسابهم المهارات التخصصية ومهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي التي تضمن لهم تحقيق النجاح. وبغض النظر عما إذا كان هؤلاء المتفوقون سيعملون لدى أرامكو السعودية أو لدى شركات أخرى أو يسعون إلى تحقيق تطلعاتهم في مجال الأعمال التجارية بعد انتهاء مرحلة الدراسة، فإننا نساعد في تهيئتهم لتقديم إسهامات قيِّمة للاقتصاد المحلي.
وتُعَدُّ القدرة على استقطاب أفضل الكفاءات وتطويرها والاحتفاظ بها أحد العوامل المهمة في المنافسة بفعالية على الصعيد العالمي. ويسعى المتفوقون اليوم للحصول على فرص للعمل في المجالات المهنية التي تناسبهم أكثر من غيرها، وتحدوهم الرغبة للعمل لدى شركات تقدم لهم ما يتناسب مع ما لديهم من قيم وأهداف وطموحات. وفي عام 2015 حقق إجمالي عدد موظفي الشركة رقمًا قياسيًا آخر حيث وصل عددهم إلى 65266 موظفًا من أفضل العقول في هذه الصناعة. وقد نجحت أرامكو السعودية في استقطاب هؤلاء الموظفين بفضل قيمها وإيمانها بالأداء القائم على أساس الجدارة، فضلًا عن ثقافة الابتكار في الشركة. وقد نجحت الشركة في المحافظة عليهم بفضل ما تقدمه لهم من فرص لتحقيق نجاح غير مسبوق في مجال خبراتهم، سواء كأفراد أو كأعضاء لكل منهم قيمته في فريق متعدد التخصصات.
ولأننا شركة طاقة تستمد قوتها من القدرات الإبداعية والفكرية لدى موظفيها فقد نجحنا في عام 2015 في تسخير الطاقة والأفكار وقدرات الموظفين لترجمة تطلعاتنا إلى واقع ملموس. كما أننا ندرك جيدًا أنه بتقديم الدعم المناسب وتوفير بيئة العمل المناسبة، فإن تطلعات اليوم تنقلنا إلى آفاق من نجاحات الغد التي قد تفوق توقعات الجميع.
تحسين النظم
تعمل الشركة باستمرار على تطوير نظم إدارتها لتمكين الموظفين من تقديم أفضل ما لديهم في العمل والارتقاء بكفاءاتهم. وقد واصلنا تنفيذ إطار إدارة مخاطر الشركة كي نتمكن من الاستجابة بسرعة أكبر للتعقيدات والتحديات المرتبطة باحتياجاتنا من الموارد والبيئات التي نعمل فيها، حيث يوفر لنا هذا الإطار فهمًا أفضل للمخاطر ويتيح لنا المفاضلة بينها وبين الفوائد لكي نتمكن من اتخاذ قراراتنا بناءً على معلومات سليمة، وهو ما مكننا في عام 2015 من تحمُّل التغيرات الكبيرة التي شهدتها الأسواق وأتاح لنا مواصلة تحقيق أهداف أعمالنا. ويجري العمل حاليًا على دمج هذا الإطار في مجمل إجراءات التخطيط وتحديد المسؤوليات في الشركة كي نتمكن من السيطرة على الأحداث غير المتوقعة التي يمكن أن تضر بالأمن وسلامة الموظفين والبيئة وموثوقية الأعمال، والحد من آثار هذه الأحداث باعتبارها عوامل يمكن أن تعيق تحقيق هدفنا الإستراتيجي.
كما واصلنا تنفيذ مبادرة الكفاءة الرأسمالية في الشركة عن طريق إطلاق نظام إدارة رأس المال لضمان توافق المشاريع الرأسمالية مع أهداف الشركة، حيث نقوم من خلال ذلك النظام بتحليل المشاريع بهدف إنشاء محافظ أصول ومشاريع مُحسنَّة تناسب مختلف الأوضاع، مما يكسبنا المرونة في إعادة ترتيب أولويات المشاريع واستخدام الموارد بكفاءة من أجل التكيف مع دورات التغيير في الاقتصاد العالمي.
وتتضافر جهودنا في تحسين أداء البرامج الرأسمالية مع مساعينا لتحقيق التميز التشغيلي بهدف الوقوف على الثغرات وتحديد مجالات التحسين وتحقيق وفورات جديدة، حيث يتيح نظام التميز التشغيلي - بنهجه المنظم وتركيزه المتواصل على النتائج - للموظفين في جميع إدارات الشركة المحافظة على أعلى مستويات الأداء في مجالات الموثوقية والسلامة وكفاءة التكاليف. وبنهاية عام 2015 حصل أكثر من 920 موظفًا في الشركة على شهادات تأهيل للقيام بأعمال تقييم التميز التشغيلي.
ويجري العمل على غرس عقلية الأداء العالي في كافة إدارات الشركة من خلال طرح التحديات أمام الموظفين للتغلب عليها ومكافأتهم على ذلك. وفي هذا الإطار تمثل السلوكيات الحيوية الأربعة، وهي الحوارات بين الأفراد، والتمكين، والتعاون، وصنع القرار، أساس ثقافة العمل المبنية على النتائج. وسعيًا منا لإرساء أسس هذه السلوكيات عقدنا 45 منتدى تفاعليًا في عام 2015 تم خلالها تدريب 170 رائدًا لهذه المبادرة والتواصل مع جميع الموظفين والقادة المعنيين، كما أقمنا عددًا من ورش العمل موجهة إلى 22 إدارة، حضرها 20 ألف موظف من مختلف إدارات الشركة، علاوة على برنامج تثقيفي حول إدارة الأداء مدته يومان حضره 943 من القادة لتعزيز روح المسؤولية لدى الموظفين.
الاستثمار في الثروة البشرية
من أجل تحقيق هدفنا الرامي إلى أن نصبح شركة الطاقة والكيميائيات المتكاملة الرائدة في العالم، فإنه يتعين علينا ألا نكتفي بالاستثمار في المشاريع التقنية والرأسمالية، بل أن نستثمر أيضًا في موظفينا وهذا هو الأهم؛ لأن ضعف الاستثمار في الكفاءات البشرية ينتج عنه تفاقم آثار الآثار الطبيعية لدورة صناعة النفط والغاز صعودًا وهبوطًا. ولضمان تحقيق تطلعاتنا فإننا نؤكد استمرار التطوير وبناء المهارات لتعزيز الأداء من خلال مجموعة كبيرة من الدورات ومراكز التدريب وبرامج التوظيف المصاحبة للتدريب إلى جانب برامج الإرشاد الوظيفي من أجل نقل المعرفة إلى الجيل القادم.
وقد حافظت الشركة في عام 2015 على الزخم في جهودها لتوظيف أفضل المرشحين لتلبية احتياجاتنا الوظيفية وتحقيق تطلعاتنا، حيث انضم إلى الشركة 2185 موظفًا جديدًا. وبالإضافة إلى ذلك التحق بالعمل في الشركة 3774 متدرجًا و383 من خريجي برنامج الدراسة الجامعية لغير الموظفين الذي تقدمه الشركة، ليصل بذلك إجمالي الملتحقين المستجدين بالشركة من خلال هذه البرامج إلى 6342.
وتواصل الشركة تقييم برامجها الخاصة بتنمية الموارد البشرية وتسعى لإيجاد فرص جديدة للاستعانة بمقدمي الخدمات المحليين، حيث بدأت في عام 2015 الإيقاف التدريجي لبرنامج تدريب مهني قديم ليحل محله برنامج رعاية طلبة الكليات الصناعية الجديد، الذي تم تنظيمه بالشراكة مع كليات التميز، وهي الجهة الرائدة في مجال التدريب التطبيقي في المملكة، حيث ستُقدم الشركة من خلال هذا البرنامج الجديد الرعاية للمتفوقين من طلبة وطالبات الكليات والمعاهد المتوسطة ممن يدرسون في السنة الثانية أو الثالثة في تخصصات تناسب احتياجات الشركة من المهارات الأساس وذلك بهدف توظيفهم بعد تخرجهم.
كما بدأنا في تنفيذ مبادرة للاستغناء عن التعليم التقليدي القائم على التدريس بالنصوص المكتوبة في برنامج التدرج لغير الموظفين لتُستخدم بدلًا عنه بيئات متكاملة للتعلم الذكي تركز على المشاركة التفاعلية. وتمكنّا بحلول نهاية العام من إطلاق خمس دورات تعلم ذكي لنحو 3 آلاف متدرج من أصل نحو أكثر من 7800 متدرج ملتحق بالبرنامج، علمًا بأن هذا البرنامج قد خرَّج منذ بدايته أكثر من 28 ألف مشارك يشكلون ثروة من المواهب التي تم تطويرها داخل الشركة.
ويتطلَّب التعقيد المتزايد في أعمالنا توفير أيدٍ عاملة عالية المهارة. ولامتلاك هذا المستوى من المهارات تدعم الشركة التطوير الأكاديمي من خلال مجموعة من البرامج المُصمَّمة خصيصًا للمواطنين السعوديين من غير موظفي الشركة الذين يمكن أن تُعرض عليهم فرص عمل في الشركة فور نجاحهم في الحصول على درجاتهم الجامعية، حيث يعمل برنامج الإعداد الجامعي على تهيئة الشباب للتفوق في دراستهم، فيما يساعد برنامج الشهادات المتوسطة وبرنامج الدراسة الجامعية على توفير الدعم أثناء الدراسة. وقد تخرج في إطار هذه البرامج حتى الآن أكثر من 5 آلاف من طلبة وطالبات الجامعات والتحقوا بالعمل في الوظائف المهنية في الشركة.
وفي عام 2015 أدخلت الشركة تحسينات كبيرة على برامج الدراسة الجامعية تضمنت اشتراط الدراسة في أفضل 200 جامعة في العالم وإطلاق برنامج الرواد بهدف ضمان القبول المبكر للطلاب في الجامعات المختارة. وعلى وجه الإجمال كان هناك أكثر من ألفي طالب وطالبة سعوديين مبتعثين من قبل الشركة في عام 2015 للدراسة في أفضل جامعات الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، لتسهم المهارات والخبرات التي يكتسبونها في تزويد الجيل القادم من القادة في الشركة بما يحتاجونه من قدرات وإمكانات.
وتلعب الاستثمارات المتواصلة في تطوير موظفينا دورًا محوريًا في نجاحنا في المستقبل، مع دخولنا في قطاعات وصناعات جديدة. وفي ظل استحداثنا للتقنيات الجديدة واستخدامنا لها، ومن خلال تحسين البرامج التطويرية، وإطلاق مبادرات جديدة لتهيئة الجيل القادم من الكفاءات السعودية، تضمن أرامكو السعودية أن موظفيها سيواصلون رفع معايير التميز في مجال أعمال الشركة بما يعود بالخير على المملكة ومواطنيها.
تهيئة الظروف للموظفين لإشباع شغفهم بالعمل في ضوء أهداف واضحة
الارتقاء بمستويات المهنيين
سعت الشركة خلال عام 2015 إلى تنفيذ مجموعة كبيرة من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بالحِرَفية والكفاءة الفنية لدى الموظفين، ووطدنا علاقاتنا مع الشركات والجامعات المحلية والدولية لبناء المهارات وإثراء التجارب التعليمية للنسبة المتنامية من الشباب بين موظفينا، كما واصلنا العمل على الصعيد الداخلي في الشركة لتعزيز وتوسيع بيئات التدريب التفاعلي والدورات التدريبية المقدمة عبر الشبكة الإلكترونية ودورات التطوير المهني.
ويوفر المجلس الاستشاري للقادة الشباب في الشركة للمهنيين الشباب منبرًا للتواصل الفعَّال مع الإدارة حول مجموعة كبيرة من الأمور، ويتألف المجلس من 16 موظفًا وموظفة مدة عضوية كل منهم 18 شهرًا، ويعمل على استطلاع حلول مبتكرة لتحسين إجراءات العمل ورفع مستويات الأداء وتحفيز باقي الموظفين الشباب لتحقيق التميز في حياتهم المهنية. وقد اعتبرت شركات وجهات حكومية أخرى في المملكة هذا البرنامج معيارًا مرجعيًا لأفضل الممارسات.
أما مركز التطوير المهني للتنقيب والإنتاج التابع للشركة، الذي يكرس جهده لتجسير الفجوة المعرفية والمهارية بين الموظفين المخضرمين والشباب في مجال التنقيب والإنتاج، فقد قدم في عام 2015 أكثر من 430 دورة تدريبية ل 7200 مشارك وساند 280 مهندس بترول في الحصول على شهادات معتمدة من جمعية مهندسي البترول، كما أطلق المركز برنامجًا لتهيئة ودمج الموظفين الجدد، قدَّم من خلاله التوجيه ل 170 من الموظفين الجدد مقسمين على ثلاث مجموعات من خلال ثلاث دورات تدريبية مدة كل منها أحد عشر أسبوعًا، وقد شارك في هذا البرنامج أكثر من 1000 موظف حتى الآن.
وبالإضافة إلى ابتعاث الموظفين للدراسة في جامعات خارج المملكة، فإننا نقدِّم أيضًا مجموعة من البرامج الأكاديمية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتنا والمقدمة من جامعات ومؤسسات تدريبية بارزة من خلال برنامج استضافة الجامعات الذي تقدمه الشركة، حيث نحقق من خلال استضافة برامج الشهادات الجامعية الدولية في المملكة وفورات في التكاليف ارتباطًا بعدد الطلاب الكبير، فضلًا عن تحسين قاعدة مهاراتنا وتسهيل نقل المعرفة إلى المملكة. وقد أطلقنا في عام 2015 برنامجين جديدين للحصول على درجة الماجستير.
كما بدأنا في تقديم برنامج في هندسة خطوط الأنابيب في إطار ترتيبات تعاونية مع جامعة نورثمبريا وشركة بنسبين إنتغريتي، التي تُعَدّ من أكبر شركات التدريب في مجال خطوط الأنابيب على مستوى العالم. أما على صعيد التعاون مع مركز الطاقات الجديدة التابع للمعهد الفرنسي للبترول، وهو مركز أبحاث وتدريب مرموق عالميًا يوجد مقره في فرنسا، فقد أطلقنا برنامجًا في مجالي التكرير والبتروكيميائيات لمساعدة قادة المستقبل في مجال المعالجة والتكرير لاكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع الدرجة المتزايدة من التعقيد في التقنيات والأسواق.
أمَّا برنامج المرأة في مجال العمل فإنه يركز على التطوير المهني للموظفات في الشركة ويساعد الشابات على اكتساب المزيد من الإمكانات والقدرة على الاستفادة من مواطن القوة لديهن. وقد احتفلت الشركة في شهر مارس بالذكرى الخامسة والدورة الخمسين في هذا البرنامج الذي أثبت نجاحه من خلال تقديم خدماته لما يقرب من 850 موظفة منذ إنشائه.
وتفرض علينا مسيرة التحوُّل إلى شركة طاقة وكيميائيات عالمية متكاملة إكساب موظفينا الحنكة التجارية في مجال الأعمال الدولية والصناعية، وهي مهارات لا تُكتسب بسهولة من خلال الفصول الدراسية أو البرامج التدريبية التقليدية، ولذلك يتم تكليف العديد من قادتنا بشغل مناصب في مكاتب أرامكو في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة لفترات تبلغ عدة سنوات. أما الموظفون المهنيون فيكتسبون خبرة مماثلة عن طريق برامج التدريب الداخلي في شركات في أمريكا الشمالية في مجالات التصنيع والطاقة والمالية وتقنية المعلومات والاتصالات والقطاعات الطبية. ولدى مكتبنا في هيوستن ترتيبات مع ما يقارب 200 شركة مضيفة. وقد شارك في برنامج التدريب الداخلي على مدى عشرين عامًا أكثر من 1000 موظف مهني وأرسلت الشركة في عام 2015 ما يقرب من 150 موظفًا في مهمات تصل مدتها إلى 18 شهرًا.
غرس عقلية الأداء العالي في كافة إدارات الشركة (اليوم)
إعداد القادة
تعمل الشركة على تطوير قادة قادرين على تحفيز فرق العمل لتحقيق التميز واغتنام الفرص المحتملة التي تتوافر نتيجة لتحقيق هدفنا الاستراتيجي.
ويتيح برنامج سلسلة القيادة للمديرين، الذي بدأ في عام 2014، الارتقاء بالقدرات الأساس للقادة. وفي عام 2015 حضر 40 مديرًا و431 من رؤساء الأقسام والوحدات سلسلة ورش عمل، في حين ساهم برنامج المديرين المتقدم في صقل المهارات القيادية لدى 51 مشاركًا من أجل إيجاد مصدر دائم للكفاءات المطلوبة لتوجيه أداء الشركة في المستقبل.
وضمن أسلوب عملنا فإن المهارات التقنية وحدها لا تكفي لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية، حيث يحتاج قادتنا للقدرة على التواصل الفعَّال، وتكوين الفرق التعاونية، واتخاذ القرارات المفصلية، وتحفيز موظفيهم وإكسابهم القدرات والإمكانات. ولبناء هذه القدرات لدى رؤساء الوحدات وملاحظي الأشغال تقدم الشركة برنامج القيادة لرؤساء الوحدات الصناعية، وهو برنامج تدريبي مدته ثلاثة أشهر تخرج فيه حتى الآن أكثر من 260 مشاركًا.
ويحتل التعاون البحثي مكانة مهمة في صميم الشبكة البحثية العالمية التابعة للشركة. ويعمل برنامج التطوير القيادي في مجال البحوث، وهو برنامج رائد أطلقته الشركة، على تنمية الصفات القيادية المهمة لدى قادة مركز البحوث والتطوير التابع لأرامكو السعودية، فضلًا عن تطوير المهارات الأساس المطلوبة لتعزيز ثقافة الابتكار. ويتم الآن تقديم أول برنامج في هذا الإطار على ثلاث مراحل تستمر لمدة أربعة أشهر في الظهران، وتشارك فيه مجموعة تضم 25 مشاركًا وقع الاختيار عليهم من مختلف المراكز الداخلة في شبكتنا البحثية العالمية. ويُنظر إلى هذا البرنامج كعامل دفع رئيس لتحول أرامكو السعودية إلى شركة عالمية رائدة في تحقيق الإنجازات التقنية في مجالات أعمالها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.