أكدت المملكة العربية السعودية التزامها ببرنامج عمل الأممالمتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة والخفيفة، مشيرة في ذات الوقت للجهود التي قامت بها في سبيل مكافحة تهريب الأسلحة بالقبض على خلايا إرهابية تابعة للنظام الإيراني، قامت بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى المملكة والبحرين والكويت. وقال نائب المندوب الدائم لوفد المملكة في الأممالمتحدة المستشار سعد بن عبدالله السعد، أمام اللجنة الأولى خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الحادية والسبعين للشق الخاص بالأسلحة التقليدية: إن المملكة تعبر عن قلقها البالغ من الآثار الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية بالغة الخطورة لعمليات الاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة والخفيفة، وتدعو المجتمع الدولي لبذل كافة الجهود من أجل التصدي لتلك الظاهرة الخطيرة، وأكد السعد التزام المملكة ببرنامج عمل الأممالمتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة والخفيفة. كما أعلن ترحيب المملكة بالوثيقة الختامية للاجتماع الدوري السادس لتقويم تنفيذ برنامج العمل (BMS6) الذي عقد مؤخرا بنيويورك، وأضاف: لقد عانت بلادي من مخلفات حرب الخليج بالمناطق الشمالية والشمالية الشرقية، ومن تهريب الأسلحة إلى داخلها عن طريق حدودها الجنوبية، واستخدامها في العمليات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن وقتل المدنيين، مشيرا إلى أن المملكة عملت على إزالتها وتدميرها بالتعاون مع متخصصين. وأشار السعد للدور الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة بقوله: قمنا بمكافحة تهريب الأسلحة من خلال القبض على خلايا إرهابية تابعة لإيران قامت بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى بلادنا ومملكة البحرين والكويت. وشدد على أن ما تقوم به إيران من دعم للنزاعات الطائفية بتقديم الأسلحة إلى الميليشيات في عدد من دول المنطقة، يعتبر تأكيد على نهج إيران في نشر الدمار والخراب وتأجيج الطائفية. وواصل نائب سفير المملكة بأن الأمثلة كثيرة لجرائم إيران، منها تزويدها للمنظمة الإرهابية (حزب الله) في لبنان بالأسلحة حتى أصبح ذراعا له في التدخل بالشأن الداخلي اللبناني، وتصدير المرتزقة إلى سوريا واليمن، بجانب ايواء إيران قيادات تنظيم القاعدة وإمدادهم بالسلاح ودعم مهامهم التخريبية في المنطقة، اضافة لاستغلالها الظروف الإنسانية للاجئين الأفغان الموجودين داخلها بتجنيدهم وتسليحهم قسرا وإرسالهم إلى مناطق الصراع في سوريا لقتل الشعب السوري تحت شعارات طائفية، بالإضافة لقيامها بإشراف مباشر من الحرس الثوري بتشكيل فرق من المرتزقة وإرسالهم إلى سوريا للمشاركة في ارتكاب المجازر في حق الشعب السوري، ومن هذه الفرق الإرهابية لواء (فاطميون، ولواء زينبيون، ولواء أبو الفضل العباس)، وقال السعد: عملت إيران بتزويد الميليشيات الطائفية في العراق بالأسلحة بهدف إثارة الفتنة داخل الشعب. وأضاف أن إيران دعمت الانقلابيين الحوثيين في اليمن ماديا وعسكريا ودربتهم وزودتهم بالأسلحة بطرق غير شرعية. وخلال كلمته الضافية بين نائب المندوب الدائم للمملكة، أن إيران لم توضع في قائمة الدول الراعية للإرهاب من فراغ بل بسبب سياستها ونهجها التخريبي الداعم للإرهاب، وأكد ادانة المملكة للهجوم على البارجة الأمريكية في باب المندب، والاعتداء على السفينة الإماراتية. وأكد السعد في ختام كلمته على حق المملكة السيادي في حماية أمنها الوطني وصيانة حدودها ضد الانتهاكات المتكررة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وحلفاؤها المتمثلة في إطلاق الصواريخ على أراضيها، مشيرا إلى أن المملكة تولي أهمية خاصة لتعزيز دور الأممالمتحدة في جميع المجالات لا سيما فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين ونزع السلاح.