واصل منتزه الملك عبدالله البيئي استقبال زواره من داخل وخارج المحافظة لحضور فعاليات مهرجان «عيدية»، والذي تنظمه أمانة الأحساء طوال فترة عيد الفطر المبارك، والذين استمتعوا بما يقدم من فعاليات وعروض الفرق الاستعراضية وتعالت هتافاتهم وهم يرددون «عاش سلمان» حين قدم فريق نادي سكاي قيت للطيران الشراعي عروضه في سماء المنتزه حاملا علم المملكة. وأعرب الكابتن رائد قائد الطيران المشارك عن فرحته الغامرة بالمشاركة في المهرجان، مؤكدا أن فريقه يلتزم بأعلى مقاييس السلامة المطلوبة وتطبيق الأنظمة الموضوعة من قبل نادي الطيران السعودي، مضيفا: ثمة معوقات تقف دون ممارسة الهواية في أي وقت ومنها حالة الطقس، حيث لا يمكن الطيران مع رياح تزيد سرعتها على 30 كم في الساعة، أو في أماكن التجمعات السكنية، أو بجوار تيارات الضغط العالي. ويشكل موقع مهرجان عيدية موقعا هاما لجذب الأهالي في الاحساء وزوارها من مناطق ومدن المملكة ومن أبناء دول الخليج، حيث شهد المنتزه حضورا كبيرا ممن يفترشون المسطحات الخضراء ويستمتعون بعروض النافورة التفاعلية التي تلطف الأجواء وتحولها إلى أجواء باردة بفضل رذاذها المتطاير أثناء عروضها المتنوعة خلال الفترات الست. وأوضح وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس محمد المغلوث أن النافورة التفاعلية العالمية بمنتزه الملك عبدالله البيئي تشكل عروضا جميلة أبهرت كثيرا من الزوار بجماليتها ورقصاتها وألوانها السبعة التي جذبت آلاف الزوار وأمتعتهم، حيث ان النافورة مسجلة عالميا بموسوعة جينيس للأرقام القياسية، عام 1433ه- 2012م بارتفاع 73م ومساحة تتراوح بين 10 الى 112 مترا عرضا و465م طولا، تتشكل بسبعة الوان وتقدم عروضها اليومية للزوار وتجد اقبالا كبيرا وتفاعلا من الجميع. وشكل ركن الحناء والذي يقام ضمن فعاليات المهرجان عنصرا جاذبا للفتيات من مختلف الجنسيات للحصول على نقشاتهن الخاصة والتي تعجب كل فتاة لتتباهى بها بين أقرانها، حيث أشارت الحناية أم مختار إلى أن الفتيات يحببن نقوشا معينة يحضرن صورها لكي نقوم بعملها لهن، ومنهن من ترغب بالحناء باللون الأحمر والبعض بالأسود إضافة إلى الحناء باللون الأبيض والذي درج مؤخرا بين الفتيات، ولا تقتصر الحناء وطلبها على الفتيات السعوديات بل تقوم بوضعها مختلف الفتيات من الجنسيات العربية والأجنبية، حيث يأتين يرغبن بنقوش بسيطة لتجربة الحناء. وأشارت والدة الطفلة نور سامح - مصرية الجنسية- والتي حضرت للمهرجان وأعجبت بفعالياته المختلفة إلى أنه جذبها ركن الحناء لترسم لطفلتها نقوشا تزين يديها من باب التجربة للتراث الشعبي السعودي وخاصة أنها ترى الفتيات والسيدات السعوديات يضعنها وتعجبها ألوانها ونقوشها، وهذا التراث جميل إحياؤه في المهرجانات وتعريف زوار المنطقة به. هذا وقد استمرت فعاليات المسرح اليومية من عروض السكيت والجمباز والخدع البصرية إضافة للمسابقات الترفيهية لمختلف الأعمار من الصغار والكبار، والتي يتفاعل الجمهور معها مبدين إعجابهم واستمتاعهم بها، كما وتستمر فرقة السيفة بتقديم زفة المعرس ومختلف الفلكلورات الشعبية السعودية. وأثنت عائلة الدكتور وليد زروق ومهدي التوم من الجنسية السودانية على المهرجان والفعاليات المختلفة المقامة على المسرح، وأسعدهم ما شاهدوه من تطور للفعاليات عاما بعد آخر، كما أثنوا على عروض الألعاب النارية والعرضة السعودية، والتي أشاروا إلى أنها تشبه العرضة السودانية موجهين شكرهم إلى القائمين بالفعالية وتحديدا لأمانة الأحساء على جهودها المبذولة لإحياء فرحة العيد. وفي القرية الشعبية وسط المنتزه، ترتسم جوانب تراثية من واقع تاريخ الاحساء الشعبي، في بيئته القديمة عبر دكاكين ودهاليز، احتضنت حرفا مختلفة، من الأكلات الشعبية القديمة والخبازة وبيع المنتجات الشعبية القديمة. من ناحيته، قال المشرف التنفيذي للمهرجان زياد المقهوي: إن مهرجان عيدية جاء إصرارا من أمانة الأحساء على مشاركة المجتمع فرحتهم، والتي حرصت على تقديم العديد من البرامج المتنوعة والتي تخدم كافة الشرائح العمرية والجنسية، في حين حرصت إدارة المنتزه على التنظيم وتجهيز كافة الخدمات المساندة والتي من شأنها توفير بيئة تنزهية للزائر، مضيفا: إن مهرجان عيدية يأتي ضمن أهداف الأمانة الرامية إلى تعزيز الجانب الخدمي والسياحي للمحافظة من واقع مسؤوليتها الخدمية النابعة من سياسة أهداف وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأكد أن الأمانة قامت بكافة استعداداتها الخدمية في الموقع من أجل راحة الزوار واستمتاعهم بالموقع.