تتعرض المنطقة الشرقية، اليوم الأحد، لموجة غبارية، في بداية قوية لموسم (البوارح)، متوقعا ان ترتفع سرعة الرياح السطحية الى 50 كيلومترا في الساعة، وفي مؤشرات الرصد الجوي يُحتمل زيادة الرطوبة النسبية، بالساحل الشرقي اعتبارا من الثلاثاء المقبل، الذي يؤثر في الحالة الطقسية، بحيث يكون الاحساس بدرجات حرارة مرهقة، في حين ما زالت تسجل الاربعينات المئوية في المتوسط العام، ويغلب على هذه الفترة هبوب الرياح الشمالية الغربية، تتغير في الاتجاه بين حين وآخر، وتنشط (البوارح) في موسمها الحالي، فتؤدي إلى حدوث عواصف ترابية متتالية، كما يعد ارتفاع مستوى الرطوبة منتصف هذا الاسبوع: حالة مؤقتة لبضعة ايام، ثم تشتد تدريجيا في الايام الاخيرة من يوليو عادة، الذي يتزامن مع تحول اتجاه الرياح الى شرقية وجنوبية شرقية، فتكون محمّلة بكميات كبيرة من بخار الماء، وبسبب ارتفاع درجة الحرارة خلال هذا الفصل، فإنها تكون مرهقة جدا في صيف الخليج، وخاصة عندما يصاحبها سكون الرياح، وتكون الاجواء مستقرة حاليا في معظم المناطق عدا الجنوب، فيما تتعرض الاجزاء الشمالية من المملكة اليوم لموجة حارة، ترفع درجات الحرارة للاربعينات، نظرا لانخفاض قيم الضغط الجوي، بسبب تأثير مرتفع جوي شرق المتوسط مصحوبا بكتلة هوائية تتسم بالجفاف والحرارة الشديدة، في امتداد يشمل دول الشام ومصر. من جهته، يوضح البروفيسور علي عشقي، أستاذ علم البيئة، أن معطيات الرصد الجوي، تشير الى تغيرات مناخية غير مسبوقة، حيث يُلحظ ازدياد المؤثرات التي تنعكس على احوال الطقس متوالية، في سياقات قد تكون غير مألوفة بهذه الشدة في احيان كثيرة، وحقيقة ان التقلبات كانت متسارعة في السنوات القريبة الماضية، ومع ارتفاع درجات الحرارة والامطار: نجد ان العواصف الغبارية متواصلة، والمثال انها لم تقتصر على الخليج فبلغت معظم المناطق، وما زال مسار الرياح غير مستقر، وتعد هذه الايام موسمها الاقوى علاقة ببداية تأثير منخفض الهند الموسمي، الذي يضاعف الحر بما يجلبه من رياح ساخنة، ويتزامن ذلك مع وضعية الشمس صيفا في رحلتها الى الشمال، بما يؤدي الى اختلالات الضغط الجوي بتأثير هذين العاملين، في حين ان توقعات مستويات الحرارة للفترة التي تستبق ما يسمى ب(الانقلاب الشمسي)، تعتمد بعد مشيئة الله على هبوب الرياح الشمالية، وبالتالي سوف تستمر عند بداية ومنتصف الاربعينات المئوية في المتوسط العام، وذلك لان درجات الحرارة محكومة باتجاه وسرعة الرياح في معظم الاحيان، والنتيجة ارتفاع درجة الحرارة، بسبب أشعة الشمس التي تكون شبه عمودية لعدة أيام. وقال: ان مسببات العواصف الرملية في شبه الجزيرة العربية، تكون نتيجة المتغيرات المناخية التي تحدث في المناطق المحيطة من خلال تأثير المنخفضات الجوية، وفي المرحلة المقبلة مع ارتفاع الرطوبة، يكون الطقس الحار بالخمسينات المئوية، فالمنخفض الهندي يسيطر على الاجواء، ويعمل على تدفق سيل من الهواء الساخن، ولا يمنع من القول ان التقلبات في احوال الطقس بشكل عام، هي أيضا انعكاسات لما يطرأ على حرارة الغلاف الجوي، مرتبطة بدورات طبيعية، تحدث على سطح الكرة الأرضية، اخذا في الاعتبار ان المحرك لهذه التغيرات المناخية، هي كمية الحرارة الساقطة من الشمس، وتختلف في المواقع بين وقت وآخر، كذلك ان كل ما يتعرض له الغلاف الجوي، ينعكس مباشرة على المناخ، ويحدث احيانا بعض التطرف كأمر حتمي في معظم التوقعات.